يستهلك الكثير من الناس كمية كبيرة من السكر على شكل حلويات، مشروبات غازية وغيرها من الأغذية.
غيرأن للسكر تأثيراً سلبياً على صحة عظامنا.
فهو يضعفها ويجعلها هشة، لأنه يعيق امتصاص الكالسيوم. هنا لمحة عن” لصوص” الكالسيوم الآخرين.
بجانب فيتامين د. والمغنسيوم، يعد الكالسيوم أهم العناصر الغذائية من أجل صحة عظامنا.
تمتص أجسامنا الكالسيوم المعدني بشكل أساسي من خلال منتجات الألبان.
وفق مجلة Netzwerk Osteoporose، تعد الخضروات، مثل الشمر
وتعد الخضروات، مثل الشمر والبروكلي من الموردين الجيدين لتقوية الهيكل العظمي. لكن الاستهلاك المفرط للسكر، يمنع امتصاص واستخدام المعادن ويعطل التمثيل الغذائي لفيتامين د. مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام وكسور العظام، التي يمكن أن تحدث بسبب أدنى ضغط على العظام المسامية أو الإسفنجية.
الملح والقهوة
الاستهلاك المفرط للملح والمشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي الأسود ضار أيضاً.
يزيد الكافيين من طرد الكالسيوم من الجسم بينما يمنع أيضاً امتصاص المعادن في الأمعاء.
ويعتبر مزيج الكافيين والسكر الموجود في العديد من المشروبات الغازية ضاراً للعظام بشكل خاص.
الأمر نفسه ينطبق على نظام غذائي عال الملح. فقد أظهر الباحثون أن استهلاك ملعقة صغيرة واحدة فقط من الملح يومياً (2.5 جرام)، قد تكفي للتقليل من كثافة العظام.
في المقابل يمكن أن تؤدي إضافة البيكربونات من المياه المعدنية إلى تعويض هذا بشكل جزئي.
ومن أجل منع الإصابة بمرض هشاشة العظام المبكر، من الأفضل تَتبيل طعامك بالملح باعتدال.
لكن يشير الأطباء أيضاً إلى خطر “الملح المخفي”، على سبيل المثال في النقانق والخبز والمنتجات الجاهزة الأخرى.
حمض الأكساليك
ينصح الأطباء أيضاً بتجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على حمض الأكساليك بشكل زائد.
وذلك لأن حمض الأكساليك يشكل مع الكالسيوم، معقدات غير قابلة للذوبان، والتي تفرز عبر الأمعاء وتمنع امتصاص الكالسيوم.
ومن الأطعمة التي تحتوي على الكثير من حمض الأكساليك، على سبيل المثال، هناك: الشمندر أو الشوكولاتة أو عشبة الراوند.
الكولا
تتسبب الكولا أيضاً في إتلاف عظامنا، ليس فقط بسبب محتوى السكرالمرتفع نسبياً والذي يبلغ 27 غراماً لكل علبة (250 مليلتر).
وفق المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، أظهرت دراسة أمريكية أن الفوسفات الموجود في الكولا يمنع امتصاص الكالسيوم في الجسم.
كما لوحظ أن استهلاك الكولا اليومي قلل بشكل كبير من كثافة العظام في الوركين، خاصة عند النساء.
كما قد يرفع الإستهلاك المفرط من خطر حدوث كسر في عنق عظم الفخذ.
الكحول والسجائر
الكحول والنيكوتين يشكلان أيضاً خطراً كبيراً على عظامنا.
فمن ناحية، يقلل التدخين من مستويات هرمون الاستروجين، وهو أمر مهم لصحة العظام.
ومن ناحية أخرى، فإن كلا المنشطين يضعفان امتصاص الكالسيوم ولهما أيضًا تأثير سلبي على التمثيل الغذائي لفيتامين (د).
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي المشروبات الكحولية على السكر. إذ إن هناك مشروبات تحتوي على ما يقرب من 70 غرامًا من السكر، وهو ما يفوق الحد الأقصى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية (WHO) وهو 25 غراماً من السكر يومياً.
العقاقير
يمكن أن تتطور هشاشة العظام أيضًا نتيجة تناول الأدوية. تحتوي العديد من العقاقير على مكونات فعالة تمنع امتصاص الكالسيوم الكافي من الطعام. وتشمل هذه، على سبيل المثال، الكورتيزون ومخففات الدم وأدوية الغدة الدرقية.
والاستخدام طويل الأمد للكورتيزون على وجه الخصوص يسبب هشاشة العظام، ولذلك يجب مناقشة المخاطر المحتملة مع الطبيب قبل التداوي به.
قلة الحركة
هيكلنا العظمي بحاجة إلى الحركة. لهذا يؤدي عدم ممارسة الرياضة إلى هشاشة العظام.
و هناك تفسير بسيط لذلك: إذا لم تتحرك بشكل كافٍ، فأنت لا تحفز الخلايا المسؤولة عن تكوين العظام بشكل كافٍ.
ولأن الهيكل العظمي محمي بالعضلات المحيطة فكلما كانت أقوى، كانت العظام أقوى. لهذا تدرب رياضات التحمل مثل الركض والسباحة والمشي الجسم بالكامل.