أشار تقرير حديث لمنصة “تيكوبيديا”، وهي منصة تهتم بقضايا التكنولوجيا ومواكبة تطور مجالات أخرى متعددة، إلى أقوى 15 عملة في العالم لعام 2024.
وسلط التقرير الضوء على ديناميكيات قوة العملة والعوامل المؤثرة عليها. ويؤكد التقرير، الذي يعتمد على أسعار صرف العملات مقابل الدولار، على أهمية المؤشرات الاقتصادية المختلفة والاعتبارات الجيوسياسية في تحديد قيم العملات.
قوة العملة
وتشير قوة العملة، وهي جانب مهم في الاقتصاد العالمي، إلى القوة الشرائية النسبية للعملة مقارنة بالعملات الأخرى. ويتم اختيار الدولار الأميركي كمعيار مرجعي بسبب هيمنته الكبيرة باعتباره العملة الأبرز في العالم، لذلك فهو خارج المقارنة.
والجدير بالذكر أن الدولار الأميركي شارك في نسبة بلغت 88% من جميع معاملات الصرف الأجنبي بين عامي 2019 و2022، وفقا لمسح مركزي يجري كل 3 سنوات بواسطة بنك التسويات الدولية.
تسعير العملات
تشمل آلية تسعير العملات الأجنبية مشهدا متنوعا، في حين أن معظم العملات العالمية تعمل في ظل نظام سعر الصرف العائم، حيث يتم تحديد أسعار صرف العملات الأجنبية الخاصة بها من خلال قوى العرض والطلب في السوق، فإن بعض العملات مرتبطة بعملة مرجعية. ويضمن نظام سعر الصرف الثابت الاستقرار.
أساسيات قوة العملة
هناك العديد من العوامل التي تدعم قوة العملة، بما في ذلك معدلات التضخم والاستقرار السياسي والتوقعات الاقتصادية.
ومن بين هذه المحددات، تبرز 3 محددات أساسية: معدلات التبادل التجاري، والفروق في أسعار الفائدة، وضوابط رأس المال.
وفي مقابلة مع منصة “تيكوبيديا”، قالت الدكتورة سارة جونسون، الخبيرة الاقتصادية أن “شروط التبادل التجاري تلعب دورا محوريا في التأثير على ارتفاع قيمة العملة أو انخفاضها”.
وأضافت “وبالمثل، فإن فروق أسعار الفائدة وضوابط رأس المال لها تأثير كبير على تدفق رأس المال وبالتالي تؤثر على سعر صرف العملات الأجنبية”.
في حين قال جون سميث، المحلل الاقتصادي المخضرم للمنصة: “إن فرض ضوابط صارمة على رأس المال من قبل البنوك المركزية، وخاصة في دول الشرق الأوسط مثل الكويت، أسهم بشكل كبير في ارتفاع عملاتها على الساحة العالمية”.
أقوى العملات في العالم
واعتبارا من آذار/مارس 2024، كانت أقوى 3 عملات في العالم هي الدينار الكويتي والدينار البحريني والريال العماني.
وتؤكد هذه العملات على التأثير العميق للعوامل الجيوسياسية على تقييمات العملات.
الدينار الكويتي (KWD)
يتصدر القائمة الدينار الكويتي، الذي تم اعتباره العملة الأعلى قيمة مقابل الدولار. ومع ربطه بسلة غير معلنة من عدة عملات عالمية، فإن الدينار الكويتي الواحد يساوي 3.25 دولارات.
الدينار البحريني (BHD)
ويأتي في المرتبة التالية الدينار البحريني، المرتبط بالدولار، حيث يبلغ قيمة الدينار الواحد 2.65 دولار.
الريال العماني (OMR)
ويحتل الريال العُماني المركز الثالث في القائمة، ويوازي الريال العماني الواحد 2.6 دولار.
الجنيه الإسترليني (GBP)
يبرز الجنيه الإسترليني كرابع أقوى عملة في العالم، مع سعر صرف قدره 1.26 دولار للجنيه الإسترليني الواحد.
الفرنك السويسري (CHF)
يشتهر الفرنك السويسري بوضعه كعملة ملاذ آمن، ويحتل مكانته باعتباره العملة الخامسة الأكثر قيمة. مع سعر صرف فرنك سويسري يعادل 1.10 دولار.
اليورو (EUR)
يحتل اليورو مكانة قوية باعتباره سادس أقوى عملة في العالم، حيث يبلغ سعر صرفه 1.08 دولار.
دولار بروناي (BND)
ويحتل دولار بروناي المركز السابع، مما يعكس الاستقرار والازدهار الاقتصادي الذي تتمتع به بروناي بحيث يبلغ قيمة دولار بروناي واحد 0.74 دولار أميركي.
الدولار السنغافوري (SGD)
وتنعكس الحيوية الاقتصادية في سنغافورة في قوة عملتها، الدولار السنغافوري، التي تحتل المرتبة الثامنة في القائمة، مع ثبات سعر الدولار السنغافوري الواحد عند 0.74 دولار.
الدولار الكندي (CAD)
ويسهم وضع كندا كدولة مصدرة للنفط الخام في قوة عملتها، الدولار الكندي، حيث حصلت على المركز التاسع بقيمة تصل إلى 0.735 دولار.
الدولار الأسترالي (AUD)
ويؤكد مكانة أستراليا كمصدر رئيسي للسلع الأساسية على قوة عملتها، الدولار الأسترالي، التي تحتل المرتبة العاشرة في القائمة، بقيمة تصل إلى 0.65 دولار.
الدولار النيوزيلندي (NZD)
ويحتل الدولار النيوزيلندي المركز 11 مع قيمة تبلغ 0.599 دولار.
ليف بلغاري (BGN)
ويحتل الليف البلغاري المركز 12، مما يوضح انتقال بلغاريا إلى اقتصاد قائم على السوق، وتبلغ قيمة الليف 0.553 دولار.
الريال القطري (QAR)
وينعكس النمو الاقتصادي السريع في قطر في قوة عملتها، الريال القطري، التي تحتل المرتبة 13 عالميا، مع قيمة تبلغ 0.275 دولار.
الشيكل الإسرائيلي (ILS)
واحتل الشيكل الإسرائيلي المركز 14 مع سعر يعادل 0.273 دولار.
الدرهم الإماراتي (AED)
ويأتي الدرهم الإماراتي في المرتبة 15من القائمة، حيث يعرض الاقتصاد المتنوع لدولة الإمارات العربية مع قيمة تبلغ 0.272 دولار.
وفي حين أن هذه العملات تظهر قوة مقابل الدولار، فمن الضروري أن ندرك أن تقييم العملة ليس سوى جانب واحد من الوضع الاقتصادي للدولة ونفوذها العالمي.
ورغم أن التصنيف يوفر نظرة حول قوة العملات المختلفة مقابل الدولار، فمن الضروري النظر في العوامل الاقتصادية والجيوسياسية الأوسع التي تشكل قيم العملات. ورغم التقلبات، يحتفظ الدولار بمكانته كعملة عالمية، وهو ما ينعكس على أهميته في التمويل والتجارة الدوليين.