أفاد علماء يدرسون نهر ثويتس الجليدي في القارة القطبية الجنوبية، المعروف أيضا باسم “نهر يوم القيامة الجليدي”، باكتشاف مقلق يشير إلى تسارع ذوبانه.
ووفقا لتقرير شبكة “CNN”، قد يكون هذا النهر، الذي يعد من أكبر الأنهار الجليدية في العالم، على مسار لا رجعة فيه نحو الانهيار، ما قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر.
وتشير الدراسات إلى أن فقدان الجليد من نهر ثويتس يتسارع، إذ حذر عالم الجيوفيزياء البحرية روب لارتر من هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي من أن تراجعه قد زاد زيادة ملحوظة خلال الثلاثين عاما الماضية.
ويُتوقع أن ينهار النهر والغطاء الجليدي خلال المئتين عام المقبلة، ما قد يؤدي إلى رفع مستوى البحر بنحو 10 أقدام، وهو ما يهدد مدنا ساحلية كميامي ولندن.
وتشير جغرافية النهر، التي تعادل حجم ولاية فلوريدا، إلى أنه عرضة للخطر، إذ تنحدر الأرض تحت الجليد، ما يعرضه للمياه الدافئة.
وعلى مدار السنوات الست الماضية، أجرى الباحثون تجارب متعددة لفهم الظاهرة، بما في ذلك استخدام روبوت “آيسفين” لاستكشاف نقطة الارتطام، ما أظهر أنماط ذوبان غير متوقعة.
ووجد فريق بقيادة جوليا ويلنر من جامعة هيوستن أن النهر بدأ يتراجع منذ الأربعينيات، ربما بسبب ظاهرة النينيو.
ورغم بعض المعلومات الإيجابية حول احتمالية تقليل الانهيار المتسلسل للثلوج، تبقى التوقعات العامة مقلقة، إذ يتوقع العلماء أن يختفي نهر ثويتس بحلول القرن الثالث والعشرين، ما يستدعي ضرورة مزيد من البحث لفهم هذا النهر الجليدي المعقد.