يعاني بعض المتعافين من فيروس كورونا “كوفيد-19” من اضطراب دماغي يؤثر في الانتباه والإدراك يعرف بـ “ضباب الدماغ”.
ولا تزال العلاقة بين الفيروس التاجي وضعف الإدراك لدى المرضى “غير واضح”، لكن العديد من الدراسات تبحث عن السبب المباشر لحدوث ذلك.
ولهذا يخطط الباحثون لإجراء تجارب سريرية لعلاج مرتكز على ألعاب الفيديو، حصل على تصريح تنظيمي لعلاج “اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه” بسبب أمراض أخرى، لمعرفة ما إذا كان التدخل الرقمي يمكن أن يساعد البالغين الذين يعانون “ضباب الدماغ” بسبب كورونا.
ووفقاً لِدراسة كبيرة نشرها موقع صحيفة “ذا إندبندنت”، الثلاثاء، فقد وُضع 236 ألف مصاب بـ”كورونا” تحت المراقبة بعد تعافيهم، يعاني واحد من كل ثلاثة من اضطرابات نفسية أو عصبية، من بينها الخرف أو السكتة الدماغية أو نزيف المخ في غضون ستة أشهر من الإصابة.
فيما أشار بحث منفصل أجرته مؤسسة “وايل كورنيل” للطب في الولايات المتحدة إلى أنه تم إدخال مجموعة مكونة من 57 مريضاً في برنامج إعادة التأهيل بعد شفائهم من كورونا، كان 81% يعانون ضعفاً إدراكياً، و55% يعانون عجزاً في الذاكرة العاملة، و46% يعانون نقص الانتباه.
وتهدف التجارب السريرية الأخيرة التي أجراها علماء طب “وايل كورنيل” مع علماء من “المركز الطبي بجامعة فاندربيلت” في الولايات المتحدة، إلى التحقيق في فعالية “AKL-T01″، وهي لعبة فيديو مصممة لعلاج ضعف الإدراك، في تحسين الإدراك والنتائج الوظيفية في أولئك الذين يتعافون من “كوفيد -19”.
وفي هذا الإطار يقول جيمس جاكسون، مساعد مدير مركز التعافي في وحدة العناية المركزة في جامعة فاندربيلت: “إن تقنيات AKL-T01 والتدخلات المماثلة لألعاب الفيديو مصممة لاستهداف أعراض مشابهة لضعف الإدراك في حالات أخرى”.
ستشمل التجربة السريرية ما يقرب من 100 من الناجين من كورونا فوق سن الـ18 والذين يظهرون ضعفاً إدراكياً ونقصاً في الانتباه أثناء الفحص الأولي.
وفقًا للخبراء، سيكمل المشاركون في التجربة خمس مهام يومياً، على مدار خمس مرات في الأسبوع، وقد يستغرق يوم واحد من المهام حوالي 25 دقيقة، وسَيراقب الباحثون مدى فعالية استخدام ألعاب الفيديو في تعزيز الانتباه.