من المتوقع أن تسبب كل أسبوع إغلاق في ألمانيا في محو حوالي 3.5 مليار يورو من الناتج المحلي الإجمالي، وأن الموافقة الوشيكة على لقاح ضد كورونا من شأنه احتفاظ الشركات بموظفيها
قال وزير الاقتصاد الألماني “بيتر ألتماير” اليوم الاثنين إنه “متأكد نسبياً” من أن البلاد لن تدخل في ركود نتيجة الإغلاق الثاني مثل الركود الذي حدث في الربيع.
لكن على الرغم من تفاؤل وزير الاقتصاد، غير أن معهد بحوث التوظيف الألماني “آي إيه بي” توقع أن يتسبب كل أسبوع من الإغلاق في ألمانيا في محو حوالي 3.5 مليار يورو (4.3 مليار دولار) من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وقال الباحث في المعهد “إنزو ويبر” اليوم إن الموافقة الوشيكة على لقاح مضاد فيروس كورونا من شأنها أن تشير إلى أصحاب العمل بأن نهاية الأزمة باتت وشيك؛ وأضاف “لذلك ستحاول العديد من الشركات الاحتفاظ بموظفيها، ومع ذلك ستكون هناك انتكاسة في سوق العمل”. وقال “هذا الإغلاق سيضع عبئاً آخر على تطوير العمالة في ألمانيا”.
تجدر الإشارة إلى أن الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا في 2019 بلغ حوالي 3.44 تريليون يورو؛ وفي العام 2020 تقلص الناتج المحلي الإجمالي الألماني بنسبة 9.8% في الربع الثاني في ذروة الموجة الأولى من الوباء العالمي، لكنه نما مرة أخرى بمعدل قياسي بلغ 8.5% في الربع الثالث.
ستغلق ألمانيا جميع المحلات التجارية باستثناء المتاجر الأساسية في الأيام المقبلة في ظل إغلاق لمدة أسابيع يغطي فترة عطلة عيد الميلاد. وتدخل الإجراءات حيز التنفيذ ابتداء من يوم الأربعاء وتستمر حتى 10 كانون الثاني 2021.