طالبت وزارة الخارجية الألمانية، يوم الجمعة، “إسرائيل” بوقف عملياتها العسكرية داخل الأراضي السورية، محذّرة من مخاطر التصعيد وتأثيره على الجهود الدولية الرامية إلى إعادة الاستقرار إلى سوريا بعد سنوات من الصراع.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية، أميلي تيتل، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة برلين، إن “ألمانيا تدعو “إسرائيل” إلى الامتناع الفوري عن تنفيذ العمليات العسكرية على الأراضي السورية، ما لم يكن هناك وضوح بشأن مدى توافق تلك العمليات مع القانون الدولي”.
وأضافت تيتل أن “برلين ترى أن استمرار هذه الهجمات قد يؤدي إلى تعقيد المشهد الأمني الهش في سوريا، ويعرقل مساعي التهدئة وإعادة الإعمار”، مؤكدة أن “استقرار سوريا هو أولوية كبرى بالنسبة لألمانيا، ويجب الحفاظ عليه وعدم تعريضه للخطر”.
وتأتي هذه التصريحات بعد سلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية التي طالت مواقع عسكرية ومدنية في سوريا، كان آخرها استهداف مطار حماة ومحيط العاصمة دمشق.
وتقول “إسرائيل” إنها تستهدف مواقع عسكرية تستخدمها إيران أو جماعات متحالفة معها، إلا أن هذه الهجمات غالبًا ما تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين، ما يثير موجة انتقادات دولية.
وتعكس التصريحات الألمانية قلقًا أوروبيًا متصاعدًا من انزلاق الوضع في سوريا نحو مزيد من التوتر، في وقت تُبذل فيه جهود دولية لتثبيت وقف إطلاق النار وإعادة فتح قنوات الحوار السياسي بين الأطراف المتصارعة.