تعتزم الولايات المتحدة إجراء مراجعة مستلقة لتقرير منظمة الصحة العالمية حول أصل فيروس كوفيد-19 والذي استبعد احتمال تسربه من مختبر ووهان
تطلع إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” لفحص البيانات الواردة من تقرير منظمة الصحة العالمية بشأن مصدر فيروس “كورونا”.
قالت “جين بساكي” السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إن إدارة بايدن تتطلع إلى التدقيق في البيانات الواردة في تقرير منظمة الصحة العالمية الصادر يوم الثلاثاء والذي قال إن فيروس COVID-19 لم ينشأ في مختبر في ووهان بالصين.
قال الخبراء إن النتائج الأولية تشير إلى أن الفيروس دخل إلى البشر من خلال “مضيف وسيط” ، مما يعني أنه ينتقل من نوع إلى آخر، ثم ينتقل من النوع الثاني إلى البشر.
وذكر “بيتر بن إمبرك” رئيس الفريق الخاص بمنظمة الصحة العالمية الذي يحقق في أصول الفيروس في ووهان، إن الخفافيش لا تزال مصدراً محتملاً وأن انتقال الفيروس عبر الأطعمة المجمدة هو احتمال يستدعي مزيداً من التحقيق. احتمال تسرب الفيروس من المختبر – الذي كان موضوعاً لنظريات المؤامرة – غير مرجح للغاية ولا يتطلب مزيداً من الدراسة.
وأشارت “بساكي” للصحفيين في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، أن الإدارة الأمريكية لم تشارك في “التخطيط والتنفيذ” للتحقيقات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية مؤخراً حول أصل الوباء، وتريد إجراء مراجعة مستقلة لنتائجها والبيانات الأساسية.
وأضافت أنه على الرغم من قرار إدارة “بايدن” بالعودة إلى منظمة الصحة العالمية، فمن الضروري أن يكون لدينا فريق خاص من الخبراء على الأرض في الصين.
وقال “إمبرك” الذي قاد فريق الخبراء المستقلين في زيارته التي استغرقت شهراً تقريباً إلى مدينة ووهان، حيث ظهر تفشي المرض لأول مرة في سوق المأكولات البحرية في أواخر عام 2019 ، إن عمل الفريق كشف عن معلومات جديدة ولكنه لم يغير صورته عن التفشي بشكل كبير.
ورداً على سؤال حول نتائج منظمة الصحة العالمية خلال مؤتمر صحفي، قال “نيد برايس” المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية “إنه لا يمكنه القول بشكل قاطع إن خبراء منظمة الصحة العالمية تلقوا تعاوناً كاملاً من الصين” مضيفاً “أنه من الواضح أن الصينيين، على الأقل حتى الآن، لم يقدموا الشفافية المطلوبة التي نحتاجها، وأن الولايات المتحدة ستتخذ قراراتها بناءً على بيانات منظمة الصحة العالمية”.
واجهت الصين مزاعم واتهامات من الولايات المتحدة بأن معهد ووهان لعلم الفيروسات قد يكون المصدر المشتبه به لفيروس Covid-19.