تستعد أمريكا لسحب النصف من قواتها في الجيش الأمريكي الموجود في سوريا، وذلك خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.
وكشفت وكالة “رويترز” عن مسؤولان أمريكيان أن عملية الانسحاب قد تؤدي إلى تقليص العدد إلى نخو 1000 جندي، في حين أنه لايوجد يقين بشأن الأعداد التي ستنسحب.
وبحسب الوكالة، فإن أحد المسؤولين “كان متشككاً بشأن خفض بهذا الحجم، في وقت كانت فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب تتفاوض مع إيران وتحشد قواتها في المنطقة”.
وفي الأمس، حاولت “إسرائيل” منع الولايات المتحدة من اتخاذ قرار الانسحاب، إلا أنه فشلت في تحقيق هدفها، وذلك بحسب مصادر صحفية عبرية.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن المخاوف الإسرائيلية تكمن في مدى زيادة نفوذ تركيا بعد الانسحاب الأمريكي، والتي تسعى إلى توسيع نفوذها في سوريا عبر القواعد العسكرية.
ويتوزع حوالي 2000 جندي على عدد من القواعد في شمال شرقي سوريا، حيث زعمت الولايات المتحدة أن القوات الموجودة في سوريا هي لمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وتأتي هذه الأنباء في ظل حديث عن إجراء وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، مراجعة شاملة لانتشار القوات الأميركية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أوروبا، إذ أكد في تصريح صحفي قبل أيام أنه “لا ينبغي للأوروبيين افتراض أن الوجود الأميركي سيدوم إلى الأبد”.