أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الخميس، مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش أعمال قمة “التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا”، المنعقدة بأستانا.
وناقش الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية بمختلف المجالات، بالإضافة لآخر تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، وتداعياتها على الأمن الغذائي العالمي وسوق الطاقة، وفقاً لقناة “الجزيرة”.
وأكد تميم دعم بلاده لكافة الجهود الدولية والإقليمية لإيجاد حل سلمي فوري للأزمة، وضرورة احترام سيادة الدول والالتزام بميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الراسخة للقانون الدولي.
ولفت أمير قطر إلى وجوب الالتزامات بتلك القوانين، وذلك بموجب الميثاق بتسوية النزاعات الدولية بالوسائل السلمية.
وتناول اللقاء كذلك الأوضاع في ليبيا وسوريا وآخر مستجدات مفاوضات العودة لخطة العمل المشترك مع الولايات المتحدة الأميركية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر مطلع على المحادثات، أن الاجتماع هو محاولة لنزع فتيل التوترات بين روسيا وقطر، التي ازدادت منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية.
وأشار المصدر إلى أن قطر من أكبر مصدري الغاز في العالم، وسعت إلى اتخاذ موقف محايد إلى حد كبير بشأن الصراع، لكن عدة خطوات أثارت غضب موسكو.
وبين المصدر أنه من بين تلك الخطوات، الاتصال الذي أجراه أمير قطر بالرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بعد ساعات من انفجارات هزت العاصمة كييف ومدناً أوكرانية أخرى.
كما أضاف المصدر أن انتقاد قطر ضم روسيا الأراضي الأوكرانية، كان أيضاً سبباً في توتر العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن اللقاء كان بمثابة محاولة لنزع فتيل تلك التوترات.
ويعد هذا اللقاء بين بوتين وتميم، الأول من نوعه منذ تزايد التباين بين مواقف البلدين، في أعقاب اندلاع الأزمة الأوكرانية عقب العملية العسكرية الروسية.