الثلاثاء, مارس 11, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةخطوط حمرأنا سوري .. آه يا ضيعاني

أنا سوري .. آه يا ضيعاني

هل أدلكم على منتج سوري لا يكبّله قيصر ولا تمنعه عقوبات الاتحاد الأوربي عن الوصول إلى السوق التي يريدها .. ؟

هاشتاغ-رأي- ديانا جبور

هل أدلكم على منتج سوري هو الوحيد الذي ظلت بلادنا تصدره بوفرة بعد أن اسودّ قطنها وحُرق قمحها وتسرب نفطها من بين يديها إلى من هبّ ودَب .. ؟
إنه السوري نفسه..
نعم لقد ظل الإنسان السوري قادرا على الوصول إلى مختلف الجغرافيات والاقتصادات.. لكن هل أدلكم على معضلة أزلية لازالت تبدد الثروات وتجفف المنابع وتستنبت الشوكيات..؟
يكسر السوري الحصار وقانون قيصر ثم تكسره قوانين العرفاء والمحضرين.
انظروا مثالا القرارات التي تقيد الحسابات البنكية بالعملات الأجنبية إن كانت الايداعات بسبب تحويلات خارجية ..
يعني سوريين عملوا وتعاقدوا بالخارج وأرادوا دعم اقتصاد بلادهم فحولوا جنى العمر إلى حسابات في سورية .. هؤلاء أو أسرهم لا يستطيعون تحريك أو سحب أي مبلغ من أرصدتهم، أياً كانت الدواعي، استثمارية أو علاجية او لمجرد السفر.. حالهم حال العيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول..
أو أن عليهم قبول سحب المبلغ بالليرة وفق حسب سعر “المركزي” ثم تأمين ما يحتاجونه من عملة أجنبية حسب سعر السوق .. أي خسارة نصف قيمة المبلغ.
بينما يستطيع تحريك الحساب من أودع العملة الصعبة من داخل سورية .. فمن أين للسوري المقيم رصيدا بعملة أجنبية ؟ هل قلب الليرة إلى دولار؟ هل تاجر بالدولار؟ هل وهل وهل..؟
هل تجوز معاقبة من كان بإمكانه الاحتفاظ بأجوره نقدا او حتى فتح حسابات خارجية؟
ألن يؤدي ذلك إلى تأديب من تراوده نفسه بالاستمرار في التحويل من الخارج.. على مبدأ ما متنا بس شفنا اللي ماتوا.
الحفاظ على احتياطي النقد الأجنبي واجب ولابد من تقييد السحوبات .. تقييدها بما يحاقظ على ثقة المودع من جهة بمؤسساته المصرفية ويضمن تلبية الاحتياجات الضرورية من سفر أو علاج أو.. وفق ضوابط محددة ..
التقييد وليس الإلغاء.. إذ غالبا ما يستدعي الفعل ردة فعل تتناسب معه بالنوع وتتفوق عليه بالشدة.
إلغاء الإلغاء لأنه يجسد الصورة الأسوأ من سياسة النكاية والتشفي تجاه مواطن، كانت السذاجة أكبر ذنوبه.

 

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة