هاشتاغ _ زياد شعبو
مع نهاية الجولة الرابعة من مرحلة الذهاب في الدوري السوري الممتاز لكرة القدم، بدأت ملامح الأندية القادرة على المنافسة تتضح تدريجياً رغم تقارب المستوى الفني لمعظم الأندية في هذا الموسم كما المواسم الماضية.
الكرامة والاتحاد استمرارية المشروع..
في حلب و حمص يكمل الأهلي والكرامة مشروعهم ببناء فريق المستقبل من خيرة المواهب التي خرجتها مدارس الفئات العمرية للناديين، والاستمرارية باستكمال المشروع فرضت نفسها على التشكيل الفني للفريقين في الدوري هذا الموسم، حيث اتسمت الخطط الفنية لأهلي حلب بمشاركة عدد من مواهبه الشابه خلال الموسم الماضي والحالي بقيادة المدير الفني معن الراشد الذي عمل وطور هذه المواهب في الفئات العمرية، وإدارة تعمل على استقرار الحالة الفنية واستراتجية الصبر وتجاوز النتائج أمام هدف المستقبل القريب، فيما اختار الكرامة مجموعة أقل من اللاعبين الشباب طعم فيها الفريق الأول ويقدم من خلاله أداءً متميزاً رغم التعثر بالنتائج بطريقة درامية لم توثر على الاستقرار الفني ولم تبعده عن هدفه ببناء فريق منافس للمستقبل القريب.
وما يميز استراتجية الناديين أنها تستند على تاريخ كبير محليا وخارجيا صنعوها بأقدام أبناء ومواهب الناديين ولا بد أن تثمر قريبا.
الفتوة و جبلة وحطين.. على قدر اهل العزم
يملك حامل اللقب (الفتوة) فرصة وأفضلية للحفاظ على لقبه خلال هذا الموسم مع الحالة الإيجابية المستمرة والاستقرار الفني والإداري والمالي الذي يعيشه النادي الأزرق وهذه عوامل نجاح أكيدة شرط أن لا تؤثر نتائج مشاركته الآسيوية على المنافسة المحلية.
وعلى مقلب جبلة الذي يتشارك مع الفتوة بأجواء الاستقرار الفني والمالي والإداري وما تبعه من عمل وصبر خلال المواسم الماضية حتى أصبح جبلة منافسا حاضرا بشكل دائم مع دعم جماهيري كبير لم يصب بالملل بعد.
فيما عقد حطين عزمه على المنافسة في هذا الموسم وصنع فريقا قادرا على تحقيق النتائج الإيجابية رغم الأداء الفني المتفاوت والتعويل على المضي قدما مع المباريات حتى تتضح الصورة أكثر لجماهيره التي انتظرت طويلا، ولعل ما يميز حطين هذا الموسم هو العوامل المساعدة التي تعمل كسياج أمن لضمان الاستمرارية ومنها لجنة العلاقات العامة والروابط الجماهيرية والتفاف الجميع حول هذا المشروع.
الجيش وتشرين والوحدة فوضى الأولويات..
لاتزال تعمل الأندية الثلاثة على ترتيب بيتها الداخلي قبل فوات الأوان في موسم يبدو التعثر فيه بمثابة اختبار للنيات وتمكين للخلافات ما سيهدد موسمهم أكثر فأكثر مالم تتحدد الأولويات لخلق أجواء إيجابية تساند الفريق وتعطيه الثقة.
المحترف الأجنبي تكملة عدد
في نقطة أخيرة قبل الختام والحديث عن نوعية المحترف الأجنبي مع مختلف الأندية، والظهور المتواضع خلال الجولات الماضية دون تقديم أي قيمة مضافة للتشكيلة، والامل المعقود على الاندماج أكثر مع اللاعبين المحليين والأجواء الفنية للدوري السوري.