عبرت لاعبة التنس أنس جابر اليوم الخميس، عن دعمها لفلسطين في كلمة ألقتها عقب فوزها في نهائيات الجولة الختامية بالمكسيك.
وبعد فوزها على التشيكية ماركيتا فوندروسوفا، المصنفة السادسة عالميا بواقع 6-3 و6-4 في الجولة الثانية لمرحلة المجموعات، انهمرت أسطورة التنس العربي بالبكاء ووجهت رسالة مباشرة لفلسطين، في تصريحاتها للجنة المنظمة للبطولة.بحسب “الحرة”.
وقالت اللاعبة العربية الوحيدة التي وصلت إلى نهائي إحدى البطولات الأربع وهي تنهار بالبكاء، قبل أن تتمالك نفسها بما يكفي للحديث عن الصراع بين “إسرائيل” و”حماس”، “الوضع في العالم لا يجعلني سعيدة”.
وقالت “من الصعب للغاية رؤية الأولاد والأطفال يموتون كل يوم”.
وتابعت جابر حديثها “إنه أمر مفجع، لذلك قررت التبرع بجزء من جائزتي المالية لمساعدة الفلسطينيين”.
وأضافت،”لا يمكنني أن أكون سعيدة بهذا الفوز فقط، بالتزامن مع ما يحدث. أنا آسفة يا رفاق، من المفترض أن يكون الأمر متعلقًا بكرة المضرب، لكن من المحبط للغاية مشاهدة مقاطع الفيديو كل يوم”.
وأردفت “أنا آسفة، هذه ليست رسالة سياسية، إنها مجرد إنسانية. أريد السلام في هذا العالم وهذا كل شيء”.
وفي وقت لاحق، خلال المؤتمر الصحافي الذي يلي المباراة، كشفت ابنة الـ 29 عامًا أن التركيز على كرة المضرب مثّل تحديًا كبيرًا في هذا الوقت.
أشعر باليأس
قالت جابر “أحاول الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي قدر الإمكان، لكن الأمر صعب للغاية”.
وتابعت “تتصفح مقاطع الفيديو والصور، إنها صور مروعة، صور فظيعة كل يوم. إنها لا تساعدني على النوم أو التعافي بشكل جيد، وأسوأ شيء هو أنني أشعر باليأس”.
وأضافت جابر “ربما يساعد التبرع ببعض المال قليلاً في التغلب على ما مروا به. لكنني أعلم أن المال لا يعني أي شيء بالنسبة لهم الآن. لذلك أتمنى الحرية للجميع والسلام الحقيقي للجميع”.
وتحتاج جابر للفوز على البولندية إيغا شفيونتيك المصنّفة ثانية عالميًا في المباراة الاخيرة من دور المجموعات الجمعة من اجل الاحتفاظ بآمالها بالتأهل الى الدور نصف النهائي في المكسيك.
مقاضاة أنس جابر
وكان الاتحاد الإسرائيلي للتنس، قرر مقاضاة أنس جابر في وقت سابق، واتهمها بـ”مساندة منظمة إرهابية”، في إشارة إلى حركة حماس، بعدما نشرت النجمة التونسية “تدوينة” عبر خاصية ‘الستوري” على حسابها الرسمي في تطبيق “إنستغرام”، جاء فيها: “ما يعيشه الفلسطينيون منذ 75 سنة لا يوصف، ما يعيشه المواطنون الأبرياء لا يوصف، مهما كانت ديانتهم ومهما كانت أصولهم.. العنف لن يؤدي أبدا إلى السلام”.