أقر كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، أنه أجرى مفاوضات متقدمة مع الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، من أجل تولي مهمة الإشراف على “السيليساو”.
لكن المدرب الإيطالي، عبّر عن سعادته بقرار التمديد مع النادي “الملكي” حتى عام 2026، وفقاً لموقع “مونت كارلو الدولية”.
منحى مختلف
فيما قال الإيطالي “64 عاماً”: “الجميع يعلم أني كنت على اتصال مع رئيس الاتحاد البرازيلي في ذلك الوقت، إدنالدو رودريغيش”.
وأضاف عشية لقاء ريال مايوركا في المرحلة 19 من “الليغا“:
“أريد أن أشكره على المودة والاهتمام اللذين أظهرهما تجاهي”.
وشدد أنشيلوتي، على كونه سعيد جداً، لتمكنه من البقاء عامين إضافيين في مدريد.
موضحاً، أن المفاوضات مع الاتحاد البرازيلي اتخذت منحى مختلفاً، عندما تمت إقالة رودريغيش في كانون الأول/ديسمبر.
وقال الإيطالي في هذا الصدد: “لم يعد رودريغيش رئيساً، والأشياء حدثت كما أردت لأني أستطيع البقاء هنا”.
وبات عراب الاتفاق المبدئي مع أنشيلوتي، بات خارج أسوار الاتحاد البرازيلي الشهر الماضي.
حيث أقيل رودريغيش من منصبه، عقب قرار قضائي بإبطال اتفاق سمح بانتخابه.
في حين أشار، إلى عدم وجود ضمانات ببقاء أبواب المنتخب البرازيلي مفتوحة أمامه، بعد انتهاء عقده الجديد صيف 2026.
وقال في هذا السياق: “لا أعلم إذا كانوا يريدونني في عام 2026”.
اقرأ أيضاً.. مصادر صحفية تؤكد: الإيطالي كارلو أنشيلوتي يوقع لتدريب منتخب البرازيل
التمديد مع الريال
أما بالنسبة للتمديد مع النادي “الملكي”، فقد أرجع أنشيلوتي ذلك، إلى أن النادي يشعر بالرضا عن العمل الذي أنجزه.
كما لم يستبعد المدرب الإيطالي، إمكانية مواصلة مغامرته لما بعد العقد الجديد.
وأوضح بهذا الشأن: “في 2026، استناداً إلى نتائجي، قد أبقى هنا. أريد أن أكون مدرباً لمدريد”.
بينما أكمل: “آمل أن أتمكن من الاستمرار في 2027 و2028، لأني أريد البقاء هنا”.
وكان الريال قد فجّر قنبلة التمديد في بيان قال فيه: “اتفقنا على تمديد عقد مدربنا حتى 30 حزيران/يونيو 2026”.
كما جاء الإعلان عن تمديد عقد المدرب الأيطالي؛ الذي كان سينتهي الصيف المقبل، مفاجئاً.
إذ حدث في وقت كان أنشيلوتي فيه مرشحاً، لكي يكون أول مدرب أجنبي لأبطال العالم خمس مرات منذ قرابة ستين عاماً.
وكان الاتفاق سيتم، على أن يستلم مهامه التدريبية مع البرازيل بعد انتهاء الموسم الحالي.
اقرأ أيضاً.. ريال مدريد يجدد عقد مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي حتى عام 2026
الألقاب مع “الملكي”
سيسمح التمديد لأنشيلوتي، بمواصلة حصد الألقاب، إذ توج بكل الجوائز الممكنة مع الريال منذ فترته الأولى “2013-2015”.
وعاد أنشيلوتي عام 2021، حيث أضاف لقبين في دوري أبطال أوروبا “2014، 2022”.
وكذلك، لقب في الدوري “2022”، ولقبين في مسابقة كأس الملك “2014، 2023”.
وبذلك، توج أنشيلوتي بعشرة ألقاب خلال مغامرتيه مع “الميرنغي”، محققاً 118 انتصاراً في 260 مباراة.
البرازيل دون مدرب
إلى ذلك، وضع التمديد حداً للإثارة التي اندلعت منذ الصيف الماضي، بتوقيع أنشيلوتي مع منتخب “السامبا”.
حيث أعلن في حينها، رئيس الاتحاد البرازيلي رودريغيش، أن أنشيلوتي سيتولى تدريب المنتخب الوطني، اعتباراً من “كوبا أميركا”.
يذكر، أن المنتخب البرازيلي بقي من دون مدرب دائم منذ رحيل تيتي، بعد الخروج من ربع نهائي مونديال قطر 2022.
وترك تيتي المهمة موقتاً لرامون مينيزيس، ومن بعده لمدرب فلوميننسي فرناندو دينيز.
إلا أن دينيز فشل حتى الآن، في تحسين النتائج المخيبة للبرازيل، التي منيت ب3 هزائم متتالية.
وحدث ذلك في تشرين الأول/أكتوبر، وتشرين الثاني/نوفمبر الماضيين، خلال تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2026.
ومن بين تلك الهزائم، الخسارة على أرض البرازيل أمام الغريم الأرجنتيني بطل العالم.