في خطوة تصعيدية جديدة، أصدرت جماعة “أنصار الله” في اليمن، بياناً يطالب فيه منظمات الأمم المتحدة والدولية العاملة في البلاد بسحب موظفيها من الجنسية الأميركية والبريطانية خلال شهر واحد، وإلا ستتحمل المسؤولية عن أي تداعيات قد تنتج عن ذلك.
وجاء هذا المطلب بعد يوم واحد من تنفيذ القوات الأميركية والبريطانية جولة جديدة من الضربات الجوية ضد مواقع وتجمعات الجماعة في اليمن، رداً على هجمات متكررة للجماعة على الملاحة البحرية في البحر الأحمر، والتي تهدد التجارة العالمية وحياة البحارة الأبرياء.
وقال البيان الصادر عن “أنصار الله” إنهم يعتبرون الولايات المتحدة وبريطانيا “دولتين معاديتين للشعب اليمني والمنطقة”، وأنهم “لن يسمحوا بوجود موظفين من هاتين الدولتين في اليمن”، محذرين من أنهم “سيتخذون الإجراءات اللازمة لحماية أمنهم القومي”.
وأضاف البيان أن “أنصار الله” يحملون الأمم المتحدة والمنظمات الدولية مسؤولية “التواطؤ مع العدوان الأميركي والبريطاني على اليمن”، وأنهم “سيقاطعون أي تعاون مع هذه المنظمات إذا لم تستجب لمطلبهم”.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أعلنت، الاثنين، أن القوات الأميركية والبريطانية نفذت 12 ضربة جوية ضد “أنصار الله” في اليمن، استهدفت موقع تخزين تحت الأرض وصواريخ وقدرات عسكرية أخرى للجماعة، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الدولية “رويترز”.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، في مؤتمر صحفي، إن “هذه الضربات الدقيقة تهدف إلى تعطيل وإضعاف القدرات التي يستخدمها عناصر الجماعة لتهديد التجارة العالمية وحياة البحارة الأبرياء”، مؤكداً أن “الولايات المتحدة لن تتوانى عن الدفاع عن شركائها ومصالحها في المنطقة”.
وأوضح كيربي أن الضربات الأميركية والبريطانية جاءت رداً على هجمات أنصار الله على سفن الشحن في البحر الأحمر، والتي تسببت في تلف بعضها وإصابة بعض البحارة، مشيراً إلى أن جماعة “أنصار الله” يستخدمون زوارق مفخخة وصواريخ موجهة لتنفيذ هذه الهجمات.
ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان لها، الإثنين، إن بريطانيا شاركت في الضربات الجوية ضد “أنصار الله” في اليمن، وأنها استخدمت طائرات تايفون مزودة بقنابل دقيقة التوجيه لضرب أهداف عدة بالقرب من مطار صنعاء الدولي، والذي يعتبر معقلًا للجماعة.