اشترطت جماعة “أنصار الله” اليمنية، أمس الأحد، التوصل إلى اتفاقات تشمل كافة القضايا الإنسانية والاقتصادية، لتمديد هدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن حتى آب/أغسطس المقبل.
عمليات عسكرية
ولوّح نائب وزير الخارجية في حكومة “أنصار الله” حسين العزي عبر “تويتر”، بإماكانية شن عمليات عسكرية واسعة حال عدم تجديد الوقف المؤقت لإطلاق النار.
تحقيق الاتفاقات
وأكد العزي أن هذا سينفذ في حال لم تتحقق اتفاقات صادقة وواسعة وموثوقة وملموسة الأثر، تشمل كل الجوانب الإنسانية والاقتصادية.
وأوشح العزي أن ذلك يشمل الإيرادات النفطية والغازية والمرتبات، قائلاً: “أعتقد أنه لن يكون هناك مجالاً لأي تمديدات زائفة”.
وأضاف العزي: “بإذن الله سيكون الجميع مع الجيش واللجان، لاستئناف معارك التحرير والتحرر دفعة واحدة ودون أي توقف”.
إعلان الهدنة
وأعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ في بداية حزيران/يونيو الماضي، استجابة أطراف النزاع اليمني للاقتراح الأممي، القاضي بتمديد الهدنة لشهرين إضافيين.
وأوضح غروندبرغ أن الهدنة المجددة تنتهي في 2 آب/أغسطس القادم.
مشيراً إلى أنه تم تمديدها وفق نفس أحكام الاتفاقية الأصلية، وفقاً للموقع الرسمي الخاص بالأمم المتحدة.
واعتبر غروندبرغ أن أبناء اليمن شهدوا الفوائد الملموسة للهدنة خلال الشهرين الماضيين.
وتابع، بأنه قد لوحظ انخفاض في عدد الضحايا المدنيين، ودخل المزيد من الوقود للبلاد عبر ميناء الحديدة.
وأكد غروندبرغ على ضرورة اتخاذ خطوات إضافية لكي تحقق الهدنة إمكاناتها بالكامل، لا سيما فيما يتعلق بفتح الطرق وتشغيل الرحلات التجارية.
تفاصيل الهدنة
وتتضمن الهدنة إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده.
وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن.
كما تتضمن السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء أسبوعياً.
بالإضافة الى عقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات، لتحسين حرية حركة الأفراد.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك بين جماعة “أنصار الله” من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى.