هاشتاغ-خاص
تتجه أنظار الشارع الرياضي السوري نحو التشكيلة المتوقعة لمنتخب سوريا لكرة القدم، والتي سيختارها المدرب الجديد خوسيه لانا لخوض دورة الهند الودية القادمة.
ويستعد منتخب “نسور قاسيون” لخوض مواجهتين وديتين خلال الشهر المقبل، ضد الهند وموريشيوس في الفترة الممتدة من 6 إلى 9 أيلول/سبتمبر المقبل.
وتتساءل الجماهير عما إذا كان لانا سيبقى على التشكيلة التي اختارها المدرب السابق هيكتور كوبر، أم ستكون هناك تعديلات جذرية تتناسب مع رؤية الإسباني.
استدعاء فعلي
في هذا السياق، أعلنت بعض الأندية استدعاء لاعبيها من المنتخب السوري الأول، وذلك في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن هؤلاء اللاعبين، ثائر كروما المحترف في نادي مومباي سيتي الهندي، والحارس استيبان جليّل المحترف في نادي كيلمس الأرجنتيني.
بالإضافة إلى اللاعب داليهو إيرندست، المحترف في نادي برومابوجكارنا السويدي.
تغييرات قليلة
أما عن باقي اللاعبين، فيرى المحلل الرياضي هاني سكر في حديثه لـ”هاشتاغ”، أنه من الصعب أن نشاهد تغييرات كبيرة في أول معسكر على الأقل.
ويعود ذلك بحسب سكر، إلى أن هذا المعسكر هو الأول بالموسم الجديد، ومعظم اللاعبين منقطعين عن اللعب لفترة طويلة نسبيا، ومن يلعب حتى الآن فقد لعب عددا قليلا من المباريات، بالتالي في الغالب سنشاهد الأسماء نفسها موجودة مرة أخرى مع المنتخب.
وأضاف سكر: “قد نرى تعديلات بسيطة، إذ نسمع أن لانا تواصل مع بعض اللاعبين المغتربين الجدد، ويمكن أن يحاول استدعاءهم لهذه الدورة”.
وأكمل: “لكن لن تكون هناك تغييرات جذرية، فالمدرب يحتاج إلى بعض الوقت ليتعرف إلى اللاعبين، وليعرف إن كانوا مناسبين لأسلوبه وأفكاره.
وواصل: “من ثم بعد ذلك وخلال الموسم مع تراكم المباريات، ستكون لديه الفرصة للتعرف إلى عدد أكبر من اللاعبين، وربما إجراء تغييرات لاحقاً”.
عند سؤاله عن احتمال اعتماد لانا على عمر السومة، واستدعاء عمر خريبين ومحمود داهود لاحقاً، أجاب سكر: “أعتقد أن المدرب سيحاول التعرف إلى أفضل اللاعبين خصوصا لاعبي الخبرة”.
وتابع: “صحيح أن البطولة ليست رسمية، لكنها دولية، وموجودة بأيام (Fifa Days)، بالتالي هي مباريات منتخب”.
كما واصل: “لكن بالأحوال كلها حتى لو عددناها مباريات ودية، فإن ما يهم المدرب حالياً هو التعرف إلى اللاعبين، خصوصا أننا برحلة بداية موسم”.
وأضاف: “في الوقت نفسه أنا غير واثق تماماً من أن اللاعبين يريدون التعرف إلى المدرب في هذه المرحلة، وأتحدث هنا عن عدد من الأسماء، خصوصا اللاعبين الموجودين في الخارج، وهنا الكلام لا يقتصر فقط على السومة وخريبين وداهود”.
وعلل سكر ذلك، بالقول: “إن عدم وصولنا إلى المرحلة النهائية من التصفيات، تسبب بنقص حافز عدد من اللاعبين”.
وتابع: “إضافة إلى أن عددا من اللاعبين لم يحسم مستقبله بعد، ولا يعرف مصيره في الموسم الجديد بأي نادٍ سيلعب، وهل هو مرشح لتغيير ناديه في الفتره القادمة”.
وبالتالي التواجد بمعسكر مع منتخب حالياً بمكان بعيد فعلياً هو الهند، قد يصعب على اللاعب بعض الأمور، وقد لا يكون حتى هو جاهز ذهنياً لخوض المباريات، وهذا سيضيف فعلياً مشكلة جديدة في الفترة الحالية، وفق سكر.
أما عن اللاعب محمود داهود، فقال سكر: “لا أتوقع أبداً أن يكون محمود داهود موجوداً في المعسكر الحالي، ولا أتوقع حتى أنه سيكون موجوداً بالمعسكرات القريبة القادمة”.
وأردف: “من الواضح أن المشكلة ما زالت معقدة، ويبدو أننا قد لانرى اللاعب أساساً بقميص منتخب سوريا مرة أخرى”.
وفيما يتعلق بالسومة وخريبين، أوضح سكر: “لننتظر ونرَ إذا كانا جاهزين حالياً على الأقل ذهنياً ليكونا مع المنتخب”.
وأكمل: “أصبحنا نعرف بوضوح أن خريبين لا يفضل الحضور في المباريات التي تجري في شرق آسيا، وبالتالي قد يقرر هذه المرة أن يكرر الشيء نفسه”.
واختتم: “عن عمر السومة، لننتظر ونر لكن بالتأكيد أعتقد أن لانا ستكون لديه رغبه أن يكون ضمن قائمته”.
أسماء متداولة
يشار إلى أن صفحات عدة في مواقع التواصل الاجتماعي قالت، إن بلال الحلبوني لاعب نادي فانكوفر الأمريكي، قد اعتذر عن الالتحاق ببطوله الهند الودية لأسباب خاصة، وتم قبول اعتذاره.
كما تم تداول أسماء لاعبين جدد من أصول سوريا، من المتوقع وجودها في التشكيلة القادمة، وهي: باولو أزي 28 عاماً لاعب كالياري الإيطالي.
إضافة إلى محمد الصلخدي 23 عاماً لاعب فارنامو السويدي، وخليل المضخر 23 عاماً لاعب لودون يونايتد الأمريكي.
اقرأ أيضاً.. الاتحاد السوري لكرة القدم يقدم مدرب منتخب سوريا الجديد خوسيه لانا
التعاقد مع لانا
يذكر أن الاتحاد السوري لكرة القدم، كان قد قدّم المدرب الجديد لمنتخب سوريا الأول في مؤتمر صحافي، الأربعاء الماضي.
ووعد المدرب الإسباني في المؤتمر السوريين، بتطوير الكرة السورية والوصول بالمنتخب السوري إلى أبعد نقطة.
وستكون مدة العقد ثلاث سنوات، سيشرف فيها لانا بالإضافة إلى تدريب المنتخب الأول، على الفئات العمرية الأخرى أيضاً.
وبيّن لانا في مؤتمر تقديمه، أن تشكيلة المنتخب ستبنى على اللاعب الأفضل القادر على تمثيل المنتخب بالشكل الأمثل، لذلك سيتم البحث بدقة عنه سواء المحلي أم المحترف.
كما أكد، أن بطولة أمم آسيا 2027 هي الامتحان الأهم للمنتخب، وهوية اللاعبين تحددها أرض الملعب وسيكون للوديات دور مبدئي.
كادر مقيم في سوريا
يشار، إلى أن الجهاز الفني المساعد للمدرب الإسباني لانا المدير الفني لمنتخب سوريا، يتألف من خوانما مارتينيز محلل أداء، وميغيل ماركس مدرب لياقة بدنية.
بالإضافة إلى فرناندو خواريز مدرب حراس مرمى، وخورخي ألفاريز مساعد عام، والمدرب المساعد والمترجم المصري خالد غنيم.
ويعوّل السوريون على وجود مدرب بقيمة لانا، وإقامته في سوريا مع كادره، لتحقيق التأهل وتطوير عدد من المواهب الموجودة داخل البلاد.
إذ يوجد الكثير من المواهب التي لا تلقى الاهتمام أو الرعاية من مدربي الأندية السورية، بالإضافة إلى مواهب شابة واعدة، سواء كان داخل سوريا أم خارجها.