كشفت مصادر لصحيفة الوطن السورية أن أنقرة طلبت تسريع خطوات التقارب مع دمشق.
طلب أنقرة بدأت تنفيذ أولى خطواته موسكو؛ حيث أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس عن اجتماع مرتقب على مستوى الوفود العسكرية لسوريا وروسيا وتركيا خلال الشهر الجاري.
وقالت الوزارة في بيان لها إنه “لا توجد بعد مواعيد لعقد اجتماع على مستوى وزراء خارجية الدول الثلاث، لكن المشاورات جارية”.
وتحدث الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف،
أمس عن إجراء مشاورات حول الاجتماع المرتقب لوزراء خارجية سوريا وروسيا وتركيا.
وقال بوغدانوف لوسائل إعلام روسية:” العمل على هذا الصعيد مستمر، لكن لا توجد مواعيد نهائية حتى الآن”.
وبينت مصادر ل”الوطن” أن اللقاء الذي تحدثت عنه الخارجية الروسية بخصوص الوفود العسكرية سيجري منتصف شباط/ فبراير الجاري، وكشفت أنه وفقاً لنتائج هذا اللقاء سيتم تحديد ما إذا كانت ستجري لقاءات سياسية لاحقة أم لا، واصفة اللقاء العسكري المرتقب بالمهم جداً لجهة تحديد مصير مسارات التقارب المستقبلية بين سوريا وتركيا.
واشنطن تعرقل الإنتخابات
في غضون ذلك، تحدثت تقارير عن وجود انزعاج أميركي كبير من سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه مختلف الملفات وعلى رأسها سوريا. الأمر الذي يدفع الولايات المتحدة وحلفاءها إلى العمل على تغييرات كبيرة داخل تركيا، و”لعل فرصتها الأكبر هي الانتخابات الرئاسية القادمة ودعم واشنطن لأحزاب المعارضة ورغبتها في قلب السياسة التركية”.
وكشفت مصادر دبلوماسية في أنقرة عن تحركات تقودها السفارة الأميركية في أنقرة بخصوص ذلك؛ إذ بدأت بالإيعاز لعدد من السفارات والقنصليات لبعض الدول بإغلاق أبوابها بذريعة وجود تهديدات إرهابية.
وتساءل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بخصوص قرار الإغلاق “إذا كان هناك تهديد إرهابي، ألا ينبغي لحليفنا أن يبلغنا عن مصدر هذا التهديد ومن يقف خلفه.. قمنا بالتحذيرات اللازمة، وإذا توجهوا إلى مثل هذه الأساليب لاحقاً من دون مشاركة معلومات ووثائق ملموسة، فسيكون لنا خطوات إضافية سنتخذها تجاههم”.
واتهم وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الولايات المتحدة صراحة بمحاولة زعزعة الأمن في بلاده، وقال في لقاء تلفزيوني: “أقول للسفير الأميركي، أعرف نوع الصحفيين الذين تملي عليهم. أبعد يديك القذرة عن تركيا، أقول ذلك بوضوح شديد: أبعد يديك القذرة عن تركيا، أعرف بوضوح ما قمت به، وما الخطوات التي اتخذتها، وكيف تريد إثارة الفوضى”.