يلجأ الكثير من أهالي اللاذقية إلى عادة أيام زمان، حيث كانت وسيلة التدفئة إشعال منقل يحتوي على فحم ومادة (العرجوم) وهي متوفرة وبسعر 2000 ليرة للكيلو وتبعث جو الدفء في المنزل رغم مضارها على الصحة، مستدركين بالاستناد إلى المثل الشعبي: “دخان يعمي ولا برد يضني”.
هذا الإجراء القسري اضطر عليه الأهالي بعد أن شهدت أسعار المدافىء ارتفاعاً كبيراً التي تعتمد عليها في التدفئة (مازوت، كهرباء، غاز، حطب).
ويتراوح سعر مدفأة المازوت في أسواق اللاذقية بحسب صحيفة تشرين من النوع العادي بين 150- 600 ألف ليرة للحجم الوسط، ومليون و300 ألف لماركة مشهورة من النوع الممتاز فيها عدة ميزات وتعمل على (تيربو) والمازوت والتي يحتاج تشغيلها إلى كمية كبيرة من المازوت.
كما يتراوح سعر مدفأة الحطب بين 75 -100 ألف ليرة، ومدفأة الغاز من النوع العادي بين 270 – 375 ألف ليرة، والمدفأة الكهربائية (ثلاث شمعات) 160 ألف ليرة.. وسط إقبال ضعيف على محال بيع المدافئ، حيث معظم المارة يسألون عن الأسعار، ثم يمضون في طريقهم .
وعن أسباب تراجع الإقبال على شراء المدافئ، يقول صاحب محل بيع مدافئ : الإقبال سيىء حالياً فالأسعار مرتفعة، ونحن لا علاقة لنا برفع الأسعار التي يحددها صاحب المعمل الذي يتذرع بغلاء المواد الأولية ثلاثة أضعاف عن العام الماضي.
في حين أشار بائع آخر إلى تراجع الإقبال على المدافئ باستثناء التي تعمل على الحطب التي تشهد رواجاً لانخفاض سعرها مقابل أنواع المدافئ الأخرى، ناهيك بأن الحطب هو وسيلة التدفئة الأساسية لأهالي القرى الجبلية وارتفع سعر الطن الواحد من 250 إلى 400 ألف ليرة حسب درجة يباسه .