لقيت زيارة الوفد الحكومي وعلى رأسه رئيس الوزراء حسين عرنوس تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انصبّت تعليقات المواطنين في الساحل السوري حول مصداقية التصريحات والوعود الحكومية، وخاصةً فيما يتعلق بنبع السن ومشكلة المياه .
وكان المهندس عرنوس اطلع خلال الجولة الحكومية على سير العمل بمحطة نبع السن الذي يعتبر المصـدر الرئيس لمياه الشــرب في المحافظة واعداً بتحسين الواقع المائي عبر خطوات متقدمة في محطة نبع السن وتجهيزات كبيرة في جبلة عبر حفر 7 آبار بطاقات متميزة إضافة لحفر آبار في المناطق الجبلية .
وأكد عرنوس في زيارته على المباشرة خلال أسبوع في مشروع جر مياه سد 16 تشرين وحل جميع مشاكل التمويل، وبواقع متر مكعب في الثانية إلى المدينة والريف، مضيفاً: “لن نقبل لا من قريب ولا من بعيد أن تكون في اللاذقية أي مشكلة”.
وكان لمدير الموارد المائية باللاذقية فراس حيدر تصريحاً عن استثمار مياه النبع أكد فيه أنه يتم استثمار النبع لتأمين مياه الشرب كأولوية في محافظة اللاذقية وبنسبة 80 بالمئة، حيث يتم الضخ عبر محطات موجودة على النبع منها لمياه الشرب في اللاذقية وطرطوس ومصفاة بانياس إضاقة الى أغراض الري، نافيا هدر المياه في البحر “لا يوجد أي مياه تذهب الى البحر ومايراه المواطنون عبر الأحواض التخزينية هي المياه الخارجة من أحواض الترسيب، وهي فنيا بكميات موجودة في كل المشاريع بالعالم وناتجة عن غسيل أحواض الترسيب خلال فترات محددة ” ..مضيفا :” هذه المياه ضمن محطات الترسيب الخارجة منها باتجاه مجرى نهر السن بعد بحيرة السن تعادل نصف متر مكعب بالثانية ..ويتم تجميعها في الأحواض ويعاد تدويرها حسب الحاجة”.
بالمقابل، استقبل المواطنون التصريحات حول مياه النبع بالتشكيك والتكذيب، فقال أحدهم في تعليق على صفحة المكتب الإعلامي لمحافظة اللاذقية :”أف لكن ليش العالم عطشانة؟؟ كذب على الميتين مو على العايشين قال ما في أي غلط”. ليعلق آخر: “خبرتو رئيس الحكومه إنو نبع السن بيكب بالبحر والناس بالجبل بيشترو مي؟؟ … اعزموه يتغدى تحت الجسر مكان ما سكروه وحرموا حدى يقعد هنيك .. باعتبارو رئيس الحكومه بجوز يسمحولو”.
بينما وجد بعض المتابعين منشور الزيارة فرصة للمطالبة بحقوقهم من الماء، فقال أحد المعلقين :” من الأخير ما حلكم تلاقوا حل لموضوع مياه الشرب بريف جبلة معقولة كل ١٠ أيام تجيبوا المياه مرة وغالباً بقطعة الكهرباء يسأل مظلومون؟” ليعلق آخر:” يارب ينزل رئيس الوزراء صوب مسمكة الزبل والقمامة والأمراض الخبيثة ويعاقب كل مين الو إيد بالتساهل معهن”.
ولقي تدشين مديرية بانياس أيضا اهتمام المتابعين على فيسبوك لتكون الصورة الغالبة على التعليقات هي استنكار دفع رقم كبير مثل 2.5 مليار ليرة على بناء مؤسسة وسط أزمة مالية واقتصادية تحيط بلقمة عيش المواطنين، فعلق أحد المواطنين:”مليارين ونص لو أنفقت على المشاريع التنموية و دعم القطاع الزراعي لانتعشت المحافظة و من مربح المشاريع يتم صرفها على الخدمات” .
وتأتي التعليقات نتيجة لمعاناة المواطنين من قلة المياه وخصوصا أهالي قرى جبلة وريفها الذين لا تصل المياه إلى قراهم إلا مرة واحدة كل 17 يوما في “أحسن الأحوال” كما اشتكى بعضهم لهاشتاغ.
وتنبأ مواطنون بانتهاء عهد الحكومة الحالية قريباً، حيث نشر أحد الصحفيين على صفحته :”كل رئيس حكومة بتكون إطلالته الأخيرة جنب المي.. المي فراق”، ليوافقه تعليق آخر مذكرا بأخر “تدشينات” رئيس الوزراء الأسبق وائل الحلقي وصورة “الحنفية” فقال:”والحنفية تبع الحلقي خير مثال .. بالمناسبة وقتا تصور الحلقي بفترة يورو ٢٠١٦ ونحنا هلق باليورو ٢٠٢٠ .. يعني شكله التاريخ سيعيد نفسه للأسف الشديد.”.
لمتابعة المزيد من الأخبار انضموا إلى قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy