أصدر تحالف أوبك+ اليوم قراره متوافقًا مع التوقعات، بالإبقاء على الوتيرة نفسها لضخ النفط الخام، بعد موافقته في بداية حزيران/يونيو على زيادة الإنتاج تحت ضغوط من الولايات المتحدة لضبط الأسعار.
وسيعقد تحالف أوبك+ اجتماعه التالي في الثالث من آب/أغسطس المقبل.
اجتماع أوبك+
أصبح هذا الاجتماع بين دول التحالف بقيادة السعودية وروسيا شبه شهري منذ وباء كوفيد-19 الذي هز الأسواق.
وأشار نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إلى أن قرار الالتزام بخطة إنتاج النفط في آب/أغسطس سيضمن توازن السوق.
وسجلت أسعار النفط ارتفاعات قياسية نتيجة التعافي من قيود كوفيد-19 العام الماضي، وعادت لتبلغ أعلى مستوياتها منذ 2012، بعد الحرب الروسية الأوكرانية التي عطلت الإمدادات، كما أسهمت العقوبات في خنق المعروض بالسوق العالمية.
وأضاف خام برنت أرباحًا قدرها 17% منذ الحرب الروسية الأوكرانية، في حين قفز خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 18%.
وسجلت أسعار النفط اليوم تراجعًا استمر بعد الإعلان عن ارتفاع مخزونات النفط الأميركية بأكثر من المتوقع في حزيران/ يونيو.
وانخفض خام برنت بنسبة 0.5% إلى 115.6 دولار للبرميل، بينما نزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 0.7% إلى 108.9 دولار للبرميل.
دعوات مستمرة لزيادة الإنتاج
حاولت الدول الثلاث عشرة المنضوية ضمن أوبك+، منذ ربيع 2021، الاكتفاء بزيادات متواضعة في حصصها بهدف العودة تدريجياً إلى مستويات ما قبل كوفيد-19.
لكن الجهد المبذول لم يكن كافياً لأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بحاجة ماسة إلى النفط بسبب فرض حظر على الشحنات الروسية بعد الحرب مع أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير الماضي.
وسبق أن زاد التحالف إنتاجه في تموز/يوليو بمقدار 648 ألف برميل يوميًا، مقابل 432 ألف برميل سابقاً.
ويتوقع أن يتم الإبقاء على الوتيرة نفسها، حسب المحللين، لكنها ما تزال غير كافية لضبط ارتفاع الأسعار.
وكانت فرنسا قد دعت مجدداً الدول المنتجة الاثنين إلى زيادة كمياتها “بشكل استثنائي” من أجل الحد من ارتفاع أسعار الوقود بسبب الحرب في أوكرانيا.
كما ستكون هذه المسألة مدرجة على جدول أعمال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى السعودية منتصف تموز/يوليو المقبل.