وجه الدكتور في جامعة تشرين، أحمد العيسى، رسالة لوزير التعليم العالي، طالبه فيها بإصدار قرار يقضي بإعادة الأوراق الامتحانية الراسبة إلى أصحابها من الطلاب، وذلك كنوع من الثقة المفقودة بين الطالب وأساتذته.
وكتب الدكتور العيسى، منشورا في صفحته على “فيسبوك” خاطب فيها وزير التعليم العالي قائلاً: “أزمة الثقة بين الطلبة والأساتذة تتفاقم بشكل رهيب، طلابنا لا يثقون بنا ولا يؤمنون بنزاهتنا ولا يصدقون تصحيحنا“.
وأضاف: معظم الذين يرسبون يقسمون أنهم يستحقون النجاح وبعلامات عالية وهم على يقين أن رسوبهم ظلم، وهذه المشكلة المزمنة بحاجة لحل جذري يضع حدا للتشكيك والتخوين ويعيد ثقة الطلبة الغالية بأساتذتهم.
العيسى قال في منشوره “إن الثقة هي روح الجامعة، والطالب لن يصدق إلا إذا رأى أخطاءه بعينيه، ورأى التصحيح بعينيه“.
وناشد الأستاذ في جامعة تشرين وزير التعليم العالي باتخاذ قرار يقضي بإعادة الأوراق الامتحانية الراسبة إلى أصحابها، متسائلا “أصلا لماذا تحتفظ الجامعات بالأوراق الراسبة التي تشغل عددا من المستودعات التي يمكن أن تكون مكاتب أو قاعات“.
واقترح الدكتور العيسى أنه “بعد صدور النتائج، وبعد الرد على طلبات الاعتراض، وبعد ترحيل العلامات على السجلات والانتهاء بشكل كامل من العملية الامتحانية تحتفظ الكلية بالأوراق الناجحة وتعيد الأوراق الراسبة لأصحابها شريطة أنه لا يحق لهم بعد ذلك الاعتراض أبدا على النتائج“.
وأوضح أنه “إذا حدث ذلك سوف يصير التصحيح أكثر جدية، وسوف يرى الطلبة التصحيح بأنفسهم، وسوف يعرفون أخطاءهم التي سببت الرسوب“.
وقال العيسى: “أنا لا أفهم لماذا نخفي الأخطاء عن الطلبة” مشيرا إلى أنه ليس بمقدور الأساتذة أن يعلموا طلابا لا يثقون بهم.
وأضاف : “نحن على استعداد أن نفعل أي شيء كي يثقوا بنا، نحن على استعداد أن نصحح أوراقهم أمامهم، وعلى استعداد أن نراجع أوراقهم معهم والحل الأفضل أن تعاد أوراقهم لهم“.
وختم الدكتور أحمد العيسى منشوره بالقول “يجب أن يعلم الطلبة أنهم وأوراقهم ومستقبلهم أمانة مقدسة في أعناقنا وأننا في التعليم العالي لا نخون الأمانة.”