اختلفت، خلال الساعات الماضية، توصيفات الصاروخ الفرط صوتي الجديد الذي أطلقته القوات الروسية نحو مدينة دنيبرو الأوكرانية، ففيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن قواته قصفت أوكرانيا ردا على إطلاقها صواريخ غربية، بصاروخ باليستي جديد متوسط المدى فرط صوتي، اسمه “أوريشنيك”، أو “البندق”، أعلنت كييف أن الصاروخ عابر للقارات.
لماذا أثار قلق الغرب؟
يعتبر “أوريشنيك” صاروخا باليستيا متوسط المدى تفوق سرعته سرعة الصوت (IRBM)، أعلن عنه الرئيس الروسي لأول مرة، أمس الخميس.
وتبلغ سرعته 10 ماخ “12300 كلم/ساعة، 7610 ميل في الساعة” مما يجعل من الصعب اعتراضه – كما أنه قادر على حمل رؤوس نووية.
لكن العديد من الخبراء أكدوا أن صواريخ روسية أخرى قادرة أيضا على حمل رؤوس نووية، مثل إسكندر وKh-101.
إلا أن ما يجعل هذا الصاروخ متوسط المدى مثيرا للقلق على وجه الخصوص، بالإضافة إلى مداه، هو قدرته على إطلاق رؤوس حربية نووية متعددة، ما يجعل من الصعب اعتراضه.
وفي هذا السياق، أوضح توم كاراكو، مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، أنه من الصعب، إن لم يكن من المستحيل تقريبا، اعتراض هذا النوع من الصواريخ.
كما أضاف أن تلك الصواريخ كبيرة الحجم ويمكنها الطيران لمسافات بعيدة وعالية وسريعة تصل إلى سرعة تفوق سرعة الصوت. وأردف “هذا يمثل تهديدا نوويا لكل من أوكرانيا وأوروبا نفسها.. إنها إشارة قوية جدا”، بحسب زعمه.
وكان حلف شمال الأطلسي زعم أمس أن الصاروخ الباليستي الجديد الذي أطلقته روسيا “لن يغيّر مسار الحرب ولا تصميم الحلفاء في الناتو على دعم أوكرانيا” في تصديها للقوات الروسية، بحسب ادعائه.
يذكر أن موسكو أكدت أكثر من مرة خلال الفترة الماضية، أن سماح الغرب لكييف باستعمال صواريخ بعيدة المدى من أجل ضرب العمق الروسي، لن يمر مرور الكرام، قبل أن تطلق رسالتها الصاروخية أمس، محذرة حلفاء أوكرانيا وداعميها من التمادي.