كشف وزير الخارجية العماني سيد بدر البوسعيدي، عن وجود رسائل متبادلة بين الولايات المتحدة وسوريا بشأن الصحفي الأميركي المختطف أوستن تايس.
وأشار البوسعيدي في حوار أجراه مع موقع “المونيتور” إلى أن التطبيع مع الرئيس السوري بشار الأسد “أفضل طريق للخروج من الأزمة السورية”.
وتحدث البوسعيدي عن دور عُمان بين الجانبين في هذا الصدد، مؤكداً أن دور بلاده “ليس حياداً سلبياً، بل هو بنّاء وإيجابي واستباقي”.
وأعرب البوسعيدي عن تمسك بلاده بمبدأ الأمن والاستقرار، لخلق بيئة مستدامة تزدهر بها الشعوب والأجيال، على حد تعبيره.
وأضاف أن المشاركة مع سوريا يمكن أن تساعد في مواجهة التحديات التي تواجه البلاد.. بما في ذلك قضية اللاجئين وتهريب المخدرات عبر الحدود.
ولفت البوسعيدي إلى أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية “ستمكنها من معالجة هذه القضايا.. وتلبية بعض متطلبات البلاد للشفاء وإعادة البناء والمصالحة”.
وكانت صحيفة “ذا كريدل” الأميركية كشفت في شهر أيار/ مايو الماضي عن محادثات سرية
جرت في العاصمة العُمانية مسقط بين الولايات المتحدة ووفد سوري، بحسب موقع “إنتلجنس أون لاين”.
ولم ينفِ البوسعيدي استضافة بلاده لهذه المحادثات، لكنه أكد وجود تبادل للرسائل بين الجانبين.. وأن العملية بدأت ونعلم على الأقل أن هناك رسائل تتأرجح ذهاباً وإياباً.
وعن إمكانية تحقيق تقدم في هذا الملف، أشار البوسعيدي إلى أن “هناك أسئلة تتعلق بأشخاص معينين وجوانب معينة تحتاج إلى إنهاء”.
وأعرب وزير الخارجية العماني عن أمله بأن “نرى سوريا مندمجة بالكامل في المجتمع الدولي”.
مبيناً أن العملية بدأت بالفعل، وأن الطريق طويل ويحتاج إلى جهود متواصلة.