يقبع قرويون في بعض من أكثر الأماكن انعزالًا بمنطقة ضربها زلزال المغرب في خيام مؤقتة يعتمدون فيها على الحمير لجلب الإمدادات الضرورية.
وينتظر القرويون في ذات الوقت وصول المساعدات من الدولة، بعد ما يقرب من أسبوع من وقوع الكارثة.
وفي حين ظهرت مخيمات منظمة في البلدات الكبيرة بخيام مقدمة من الحكومة ومستشفيات عسكرية ميدانية، لا يزال سكان المناطق الوعرة يعتمدون على التبرعات والهبات التي يتركها المتطوعون على جوانب الطرق.
أقرأ المزيد: اليويفا: دقيقة صمت في كل مباريات القارة لمدة 11 يوماً حداداً على ضحايا زلزال المغرب
وتنقل السكان عبر طريق ناءٍ يربط بين قرى أمازيغية.. حيث يخيّمون في العراء تحت أغطية بلاستيكية خشية أن تتسبب هزات ناتجة عن الزلزال في تدمير منازلهم المتصدعة.
وقال أحد سكان قرية “أزرمون” النائية: “نحن الأمازيغ نشعر بأننا أجانب وغرباء في بلدنا، ونشعر بالعزلة.. والناس هنا يحتاجون للمساعدة، ويشعرون أنهم بمفردهم بلا معين”، وفقاً لما أورده موقع “إرم نيوز”.
وتقول الحكومة إنها تفعل كل ما في وسعها لمساعدة ضحايا الزلزال، وأرسلت قوافل عسكرية، وطائرات هليكوبتر في بعض المواقع.
أقرأ المزيد: أكثر من 2000 وفاة في زلزال المغرب.. وأعمال الإنقاذ مستمرة
وعلى قمة تل في قرية “أزرمون”، تقاسم رجال إمدادات الغذاء والماء ووضعوها على الحمير والبغال لنقلها إلى أوفور التي تبعد نحو 15 كيلومتراً في قافلة بطيئة الحركة من الناس والدواب.
وفي قرية “تكاديرت”، كان منزل إبراهيم مغاشي ما زال قائماً، لكن كانت فيه ثقوب كبيرة، وصدوع واسعة في الجدران.
ولخوفه الشديد من البقاء داخل المنزل، أقام “مغاشي” وزوجته وبناته الثلاث، وأعمارهن 6 و10 سنوات و15 سنة.. في خيمة أقاموها دون إعداد مسبق، فقد فرشوا الأرض بورق الكرتون، وحصيرة، ووضعوا الحشيات فوقها.
وقال “مغاشي”، الذي يبلغ من العمر 39 عاماً: “نحن خائفون للغاية، والحياة هنا أصبحت أصعب، والجو بارد.. ولم يعد لدينا منزل، ونخشى وقوع زلزال آخر..”.