كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عن لقاء جمعه بوزير الخارجية السوري فيصل المقداد في العاصمة الصربية بلغراد.
وقال جاويش أوغلو للصحفيين: “أجريت محادثة قصيرة مع وزير الخارجية السوري في اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد”.
وأضاف: “علينا أن نصالح المعارضة والحكومة في سوريا بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم”.
ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن الاتصال بين الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والسوري بشار الأسد غير وارد حاليا.
وقال جاويش أوغلو: “يجب أن تكون هناك إدارة قوية لمنع انقسام سوريا، والإرادة التي يمكنها السيطرة على كل أراضي البلاد لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف”.
وتابع: “هناك حكومة وهناك معارضة، ومع مرور 11 عاماً، مات الكثير من الناس، وترك العديد من الناس بلادهم، ويجب أن يعود هؤلاء الناس إلى بلدهم”.
مضيفاً: “لا يمكن لأحد أن يساعد في البناء دون وقف إطلاق النار، ونحن بصفتنا تركيا، سنبذل قصارى جهدنا، لكن وقف إطلاق النار في قلب كل هذه الأمور، لذا سوف نسرع جهودنا في هذا الشأن”.
وقال وزير الخارجية التركي: بوتين والمسؤولون الروس قالوا لنا منذ فترة طويلة (دعونا نوصلكم بالحكومة السورية).
وكشف أنه كان هناك لقاء بين أجهزة المخابرات لفترة. الآن بدأت مرة أخرى. تتم مناقشة قضايا مهمة في هذه الاجتماعات.
وقبل يومين ذكرت صحيفة “تركيا” المقربة من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، نشرت تقريرا نقلت فيه عن مصادر لم تسمِّها احتمال إجراء مكالمة هاتفية بين الرئيس التركي والرئيس السوري.
وكشف تقرير الجريدة، الصادر الثلاثاء عن وجود اتصالات دبلوماسية من دولة خليجية ودولة إفريقية إسلامية مع الجانبين التركي والسوري، من أجل إعادة العلاقات السورية التركية، ولقاء بين الرئيسين.
وفور الإعلان عن الاتصال، نفت مصادر سورية “رفيعة” ، احتمالية حدوث اتصال بين الرئيس بشار الأسد، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وذكرت المصادر، الثلاثاء، لموقع قناة الميادين، إن “الحديث عن احتمال الاتصال بين الرئيس السوري، بشار الأسد، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، هو غير صحيح إطلاقا”.
في حين قالت أنقرة، إن هذه الخطوة “مبكرة جدا”، وأضافت أن “من الممكن إجراء مكالمة هاتفية”، وفق صحيفة “تركيا”.
وأوضحت الصحيفة أن السلطات التركية والسورية، وصلتا إلى مرحلة تشكيل “لجنة من الخبراء” من الطرفين المختصين بالشأن السوري، ضمن حركة المفاوضات بين أنقرة ودمشق.
من جانبها، لم تعلّق الرئاسة الروسية، التي تدعم تواصلا سوريا- تركيا، على هذه الأنباء.
واكتفت بالقول، إن الإجابة بخصوص تلك الأنباء، لايستطيع الكرملين التعليق بشأنها إطلاقا.
وأشار المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، الثلاثاء، إلى أن الشؤون السورية نوقشت من قبل قادة روسيا وتركيا.
وأضاف أن ما تبقى هي القضايا الثنائية لدمشق وأنقرة، وفق وكالة “نوفوستي” الروسية.