أعلن المتحدث باسم مجموعة القوات الشرقية في الجيش الأوكراني، إيليا إيفلاش، أنّ تدهور الأحوال الجوية قد يؤثر سلباً في استخدام دبّابات “أبرامز” التي نقلتها واشنطن إلى كييف مؤخراً.
وصرّح إيفلاش بأنّ “الظروف الجوية الصعبة والأمطار ستؤثر في مسار الأعمال القتالية، وبالتالي في استخدام الدبّابات الجديدة في ساحة المعركة”.
وأكّد أنّه سيتعين على القوات الأوكرانية التخطيط للعملية وفقاً “للظروف الحالية”.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن الاثنين تسلّم بلاده دبّابات “أبرامز” الأميركية. مؤكداً أنّها “أخبار جيدة”، فيما يسعى الجيش الأوكراني للاستفادة من الطقس في الأسابيع الأخيرة قبل موسم البرد.
وقال زيلينسكي، في بيانٍ، إنّ “أبرامز بالفعل في أوكرانيا، ونعدّها من أجل تعزيز ألويتنا”، من دون أن يحدّد عدد الدبّابات من هذا الطراز التي تسلّمتها بلاده، مؤكّداً امتنانه للحلفاء بسبب “وفائهم بالوعود”.
بدوره، قال رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريل بودانوف، مؤخراً، في مقابلةٍ مع موقع “Warzone”، إنّ دبّابات “أبرامز” الأميركية التي تنتظرها كييف بلهفة “لن تصمد طويلاً في الجبهة”.. إلّا إذا استُخدمت في عملياتٍ محددة.
وعاد بودانوف ليصرّح الثلاثاء لمجلّة “نيوزويك” الأميركية، وذلك بعد وصول دفعة الدبّابات الأميركية، بأنّ “الدبّابات التي أرسلتها الولايات المتحدة بحاجة إلى استخدامها بشكلٍ استراتيجي.. إذ سيتم تدميرها بسرعة من قبل القوات الروسية إذا تم نشرها مباشرة على الخطوط الأمامية”.
وتأتي المخاوف المتعلّقة بقدرة بقاء دبّابات “أبرامز” على الصمود في المعركة بعد تدمير سابقاتها “ليوبارد” الألمانية و”تشالنجر” البريطانية.. إذ تمّ سحب كلا الفئتين مباشرةً من مخزونات الدول التي تشغلهما.
وفي السياق نفسه، أقرّ مستشار مكتب زيلينسكي، ميخائيل بودولياك، بأنّ صواريخ “أتاكمس” و”تاوروس” لن تحل مشكلات القوات الأوكرانية بشكلٍ جذري.
وقال بودولياك لوسائل الإعلام الأوكرانية: “حتى عندما نحصل على صواريخ تاوروس، وسنحصل عليها. وحتى لو حصلنا على أتاكمس، فإن ذلك لن يعوض الفارق في العدد والمدى من تلك الصواريخ لدى روسيا”.