الأربعاء, فبراير 5, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارأوكرانيا توقف عبور الغاز الروسي إلى أوروبا فهل تنتظر روسيا كارثة مالية؟

أوكرانيا توقف عبور الغاز الروسي إلى أوروبا فهل تنتظر روسيا كارثة مالية؟

توقفت صادرات الغاز الطبيعي الروسية عبر خطوط أنابيب تمر من أوكرانيا إلى أوروبا، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء أول أيام العام الجديد، بعد انقضاء أجل اتفاقية العبور وإخفاق موسكو وكييف في التوصل إلى اتفاق لمواصلة التدفقات.

واستمر تدفق الغاز رغم استمرار الحرب لنحو 3 سنوات، لكن شركة “غازبروم” الروسية للغاز قالت إنها أوقفت توريد الغاز في الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش بعدما رفضت أوكرانيا تجديد اتفاقية العبور.

وقالت أوكرانيا أنها أوقفت عبور الغاز الروسي وهذا حدث تاريخي وبالتالي فإن روسيا تخسر أسواقها، وستتكبد خسائر مالية.

التوقف لن يؤثر في أوروبا

ولن يؤثر التوقف، الذي كان متوقعاً على نطاق واسع، على الأسعار بالنسبة للمستهلكين في دول الاتحاد الأوروبي على عكس ما حدث عام 2022، عندما أدى انخفاض الإمدادات الروسية إلى ارتفاع الأسعار لمستويات قياسية وتفاقم أزمة تكلفة المعيشة والإضرار بالقدرة التنافسية للتكتل.

وجهزت باقي الدول التي لا تزال تشتري الغاز الروسي، مثل سلوفاكيا والنمسا، إمدادات بديلة، وستواصل المجر استقبال الغاز الروسي عبر خط أنابيب “ترك ستريم”، الذي يحتوي على فرعين في قاع البحر الأسود، وذكرت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي استعد لقطع الإمدادات.

البنية الأساسية للغاز في أوروبا مرنة

تعتبر البنية الأساسية للغاز في أوروبا مرنة بما يكفي للتزود بالغاز من منشأ غير روسي فقد تم تعزيزها منذ عام 2022 بقدرات جديدة وكبيرة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال.

وقلّص الاتحاد الأوروبي اعتماده على الطاقة الروسية منذ بداية الحرب في أوكرانيا من خلال شراء كميات إضافية من الغاز من النرويج عبر خطوط أنابيب وشراء غاز طبيعي مسال من قطر والولايات المتحدة، وقالت أوكرانيا إن أوروبا اتخذت بالفعل قرار التخلي عن الغاز الروسي.

إمدادات بديلة

ستخسر أوكرانيا بذلك ما يصل إلى مليار دولار سنويا قيمة رسوم تدفعها روسيا، وللتغلب على هذه الخسارة، سترفع الحكومة تعريفة نقل الغاز للمستهلكين المحليين إلى 4 أضعاف ابتداء من اليوم الأربعاء، مما قد يكلف هذا القطاع أكثر من 1.6 مليار هريفنيا (38.2 مليون دولار) سنويا.

مقالات ذات صلة