علقت دمشق على الكتاب المدرسي الذي أصدرته وزارة التعليم التركية للصف الأول الابتدائي، والذي أثار ردود فعل غاضبة ومستهجنة في مناطق شمال سورية المحتلة من قبل تركيا، بسبب احتوائه صوراً مسيئة للنبي محمد.
واستنكرت وزارة الأوقاف “الإساءة والتطاول الخطير” على مقام النبي محمد، وقالت في بيان إن “بعض المواقع تداولت صورا من كتاب مدرسي أصدرته وزارة التعليم التركية للصف الأول الابتدائي وهو كتاب في السيرة النبوية يحوي رسوما وصورا مسيئة لمقام النبوة يتم توزيعه على المدارس في مناطق سيطرة الإرهابيين وعملاء الاحتلال التركي في شمال سورية”.
وقالت الوزارة إن المجلس العلمي الفقهي (التابع لوزارة الأوقاف السورية) يبدي “استنكاره الشديد لهذه الإساءة والتطاول الخطير” على مقام الرسول.
وأضاف البيان أن المجلس يؤكد “أن مثل هذه الأفعال تفضح الوجه الحقيقي للإخوان المجرمين (جماعة الإخوان المسلمين)، وأذنابهم الذين يتسترون بلباس الدين”.
وقال البيان: “إن مثل هذه الخطوة تأتي ضمن سياق استهانة هؤلاء ومن ورائهم الاحتلال التركي بكل الحرمات والمقدسات بدءا من سفك الدماء إلى احتلال الأراضي وصولا إلى الإساءة لمقام الأنبياء عليهم الصلاة والسلام”.
وأضاف أن “محاولات الاحتلال التركي العثماني وأذنابه لن تفلح في تخريب عقول الأجيال وتشويه مقدساتهم، كما لم تفلح سابقاً في تزوير التاريخ وقلب الحقائق”.
وختم البيان بالقول: “إن احتلالهم للأراضي السورية ومحاولاتهم لطمس الهوية لا محالة زائلة بإذن الله ونصره وتأييده”.
وكان كتاب وزعته وزارة التعليم التركية الخميس على مدارس في شمال سورية، ويحوي رسوماً تصويرية للنبي محمد، أثار غضب سكان وناشطين رأوا فيها إساءة دينية.
وأشارت وكالة “فرانس برس” إلى أن الكتب الدينية المخصصة للصف الأول الابتدائي وزعت في مدارس عدة تقع تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال سورية، بينها مدينة جرابلس الحدودية، التي سارع سكان فيها إلى إحراق الكتب.
وأفادت وكالة “فرانس برس” بوجود دعوات للتظاهر في مناطق عدة بينها مدينة الباب في حال لم يمنع توزيع الكتب أو سحبها من التداول.