زار وفد من منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” سجن الصناعة في حي غويران في الحسكة، الذي يضم سجناء من تنظيم “داعش“، وذلك بعد نحو 10 أيام من إعلان قوات سوريا الديمقراطية “قسد” استعادة السيطرة عليه، إثر اشتباكات عنيفة أدت لنزوح الآلاف من المحافظة.
وذكرت “قسد” في بيان أن الوفد ترأسه “مدير مكتب اليونيسيف في سوريا، بوفيكتور نيو لاند، ومديرة المكتب في القامشلي، ناتاشا ستويكوفسكا.
وأضاف البيان أن الزيارة “ركزت على المهاجع الخاصة بالمراهقين المرتبطين بداعش (أشبال الخلافة) بعد أن تم فرزهم عن العناصر البالغين داخل السجن والاطلاع على أوضاعهم”.
وأشارت إلى أن ضباطا من “قسد” شرحوا للوفد “الوضع الميداني وتداعيات الهجوم الذي تعرض له السجن من الخارج والعصيان الذي رافقه داخل السجن من قبل السجناء، كما تم تزويد مسؤولي اليونيسيف بالمعلومات المتعلقة بوضع المراهقين المرتبطين بداعش”.
يذكر أن “اليونيسيف” هي الجهة الأممية الوحيدة التي سمح لها بالوصول إلى سجن الصناعة منذ الهجوم الذي تعرض له السجن في ٢٠ كانون الثاني، الماضي، واستمرت الاشتباكات في السجن ومحيطه نحو 6 أيام قبل أن تعلن “قسد” السيطرة عليه.
وكانت اليونيسيف أصدرت بيانا في 25 من الشهر الماضي، يتعلق بوضع الأطفال ممن احتجزتهم “قسد” أثناء الاشتباكات والمعروفين باسم (أشبال الخلافة)، أعربت فيه عن القلق حيال معلومات عن وفيات بين الأطفال في سجن الصناعة، وطالبت بإعطاء الأولوية لسلامة جميع الأطفال داخله، كما طلبت من جميع الأطراف، أن تلتزم بمسؤولياتها في حماية المدنيين، وأولئك الذين لا يقاتلون.
وأضاف البيان أن الأطفال المحاصرين داخل السجن قد “يجبرون على لعب دور نشط في الاشتباكات الجارية بين المعتقلين وقوات الأمن”.
وقالت إن احتجاز الأطفال، والعنف الذي يتعرضون له، “قد يرقى إلى مستوى جرائم حرب”.
ورداً على البيان أصدرت “قسد” بيانا تحدثت فيه عن التدابير التي اتخذتها حيال “أشبال الخلافة” وقالت إنها “تعاملت مع الأطفال بصفتهم ضحايا بالدرجة الأولى”.
ودعت الأمم المتحدة “بشكل جاد وفاعل لحث الدول التي لديها رعايا معتقلين على خلفية ارتباطهم بتنظيم داعش الإرهابي في مناطق شمال وشرق سوريا إلى الإسراع في ترحيلهم و إعادتهم إلى بلدانهم.
وخصت بالذكر “العمل بصورة عاجلة وملحة لترحيل النساء والأطفال”.