الثلاثاء, أبريل 15, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارأيمن أصفري: التقيت الشرع أكثر من مرة ولم يعرض علي أي منصب...

أيمن أصفري: التقيت الشرع أكثر من مرة ولم يعرض علي أي منصب حكومي 

قال رجل الأعمال المقيم في بريطانيا، أيمن أصفري، إنه فور عودته إلى سوريا بعد سقوط النظام، التقى الرئيس أحمد الشرع أكثر من مرة.

وأوضح خلال مقابلة أجراها “تلفزيون سوريا” أن اللقاءات شملت ملفات مهمة، منها الطاقة، والبنية التحتية، والاقتصاد الرقمي.

وذكر رجل الأعمال أنه أرسل فريقاً من الخبراء لدراسة إمكانيات زيادة إنتاج الغاز، خصوصاً في الحقول التي سبق له العمل بها سابقاً، وأكد أن هذا الملف كان محورياً في مناقشاته مع المسؤولين.

ونفى أصفري عرض أي منصب عليه أو طلبه ذلك، نافياً بشكل قاطع أي نية لتولي منصب حكومي ورسمي، قائلاً إن هناك شائعات رُوّجت حول ترشيحه، لكنه أصدر بياناً ينفي فيه تلك المزاعم.

وانتقد بعض البنود في الإعلان الدستوري، لا سيما ما وصفه بـ”غياب فصل السلطات”، وتوسيع صلاحيات رئيس الجمهورية.

وأشار أصفري إلى أن الإدارة الأميركية منقسمة بشأن التعامل مع الإدارة الجديدة في سوريا، بسبب وجود شخصيات مصنفة إرهابية، ومقاتلين أجانب ضمن هيكلية الجيش.

ووصف دمشق بـ “الحزينة والكئيبة” وذلك بعد غياب دام 15 عاماً.

وأوضح أصفري، أنه بكى لحظة قطعه للحدود بين لبنان وسوريا، معبراً عن فرحة عارمة لم يتخيلها.

وقال :”دمشق بدت حزينة، كئيبة، صحيح أن الناس فرحة بسقوط النظام ولديها أمل بالإدارة الجديدة، لكن البؤس في كل مكان، الأبنية متهالكة، لم يُجرَ لها صيانة منذ 15 عاماً”

لقاء الأسد

ذكر رجل الأعمال السوري، أنه التقى بشار الأسد مرتين فقط، كان آخرهما في عام 2006 خلال زيارة رسمية إلى دمشق، وبحسب أصفري إن الزيارة جاءت بناءً على دعوة رسمية بعد طرح شركته للاكتتاب في البورصة، وقد جرى استقباله بمراسم رسمية في مطار دمشق.

وخلال المقابلة، صرح أصفري أن الأسد أبدى إعجابه بنجاحاته، لكنه سرعان ما استفسر عن رأيه بالدكتور سامي الخيمي، السفير السوري في لندن، قبل أن يعبّر له عن رغبته في أن يكون أصفري بمثابة “سفير” للنظام بدلاً من سامي، حيث رفض رجل الأعمال هذا الطرح.

وسأل أصفري الأسد مباشرة عن سبب اعتقال الكاتب ميشيل كيلو، وقال: “فوجئت بانفعاله، وبدأ يشتم كيلو بكلمات نابية”، مضيفاً أنه رد على الأسد بأن الديمقراطية لا تُبنى من دون إصلاح سياسي، حيث رد الأسد حينها بحسب زعمه: “أخبرني أن الشعب السوري لا يستحق الديمقراطية، فغادرت الاجتماع بعد 40 دقيقة

دعم الثورة

ومنذ انطلاق الثورة السورية، والتي دعمها أصفري سياسياً ومعنوياً، مؤكداً مشاركته في تأسيس المجلس الوطني، وتأييده للدكتور برهان غليون، ومساهمته في دعم الائتلاف الوطني.

كما كشف عن حضوره لمؤتمر الرياض عام 2015، الذي انتُخب فيه رياض حجاب رئيساً لهيئة التفاوض.

وأشار إلى أنه التقى العديد من المسؤولين الأميركيين والخليجيين، لكنه لم ينخرط في السياسة كمهنة، نظراً لارتباطاته المهنية، ولأنه كان يشغل منصب المدير التنفيذي لشركة عامة، وقال: “هناك فرق بين اتخاذ موقف سياسي وبين احتراف السياسة، دعمت الثورة، لكنني لست سياسياً”.

لقاء الشرع ومشروع “مدنية”

أوضح أصفري تأسيس مشروع “مدنية” عام 2021، والإعلان عنه رسمياً عام 2023 في معهد العالم العربي في باريس.

مشيراً إلى أن المشروع بات اليوم مظلة تجمع عشرات المؤسسات، وتعمل على الدفاع عن قيم الدولة المدنية والديمقراطية.

يذكر أن أصفري من مواليد إدلب عام 1958، من عائلة ذات خلفية سياسية، والده، الدكتور أديب أصفري، كان أحد مؤسسي حزب البعث العربي الاشتراكي، وقد تعرّف على صلاح الدين البيطار خلال دراسته في فرنسا، وشارك في تأسيس الحزب منتصف أربعينيات القرن الماضي.

مقالات ذات صلة