Site icon هاشتاغ

“إبادة دون قتال”.. دعوة لحصار غزة وسط تصاعد الخسائر الإسرائيلية

أثارت تصريحات ناتان إيشيل، المدير السابق لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جدلاً واسعاً بعد دعوته إلى فرض حصار شامل على قطاع غزة بهدف ما وصفه بـ “الإبادة دون قتال”.

وأشار إيشيل إلى أن هذا الإجراء قد يكون السبيل الوحيد لإنهاء الصراع المستمر وتقليل الخسائر الإسرائيلية في الأرواح، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية، الثلاثاء.

وجاءت تصريحات إيشيل في مجموعة عبر تطبيق واتساب تضم مقربين منه، حيث قال إن الحرب المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً “تحصد خسائر فادحة في أرواح الجنود دون تحقيق أي نتائج تُذكر، سواء في استعادة المختطفين أو تحقيق إنجازات أمنية ملموسة”.

الحصار كحل وحيد

اقترح إيشيل خطة للحصار تقوم على تطويق غزة بالكامل ومنع إدخال المساعدات الإنسانية أو المواد الغذائية إلى القطاع، مع السماح لمن يرغب بالخروج عبر نقاط تفتيش إسرائيلية.

وأضاف: “من لا يرغب في الحياة ولا يخرج بطريقة منظمة ومراقبة، إما أن يموت برصاصة جندي أو جوعاً”.

كما زعم أن الإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن لا ترغب في حسم الصراع عسكرياً، قائلاً إن الوضع قد يتغير بمجرد وصول الإدارة الجديدة بقيادة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ما سيتيح تنفيذ خطة الحصار بشكل كامل.

تصاعد الخسائر الإسرائيلية

وفق معطيات الجيش الإسرائيلي، ارتفع عدد قتلى الجيش منذ بدء العملية البرية في غزة إلى 828 ضابطاً وجندياً، بينهم 393 سقطوا في معارك برية بدأت في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وعلى الجانب الآخر، تشير تقديرات إلى وجود أكثر من 100 أسير إسرائيلي لدى حركة “حماس”، بينما أعلنت الحركة مقتل العشرات منهم في غارات إسرائيلية.

انتقادات داخلية للحرب

يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الانتقادات داخل الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية بشأن جدوى استمرار الحرب.

وكان غيؤرا آيلاند، مهندس ما يُعرف بـ “خطة الجنرالات الإسرائيلية”، قد صرّح بأن الحل العسكري لن يؤدي إلى إنهاء حكم “حماس” في القطاع.

وأضاف: “باستثناء عشرات الجنود الذين سيموتون كل عام تحت الحكم العسكري، لن تحققوا أي شيء”.

Exit mobile version