الأحد, فبراير 23, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةالواجهة الرئيسية"إجازة مديدة" لمؤسسات الدولة السورية.. وخبراء يحذرون: التعطيل أضر بالناس والاقتصاد

“إجازة مديدة” لمؤسسات الدولة السورية.. وخبراء يحذرون: التعطيل أضر بالناس والاقتصاد

هاشتاغ – خاص

لم يشفع “عذر” الإدارة الجديدة لسوريا في ما أسمته إعادة هيكلة مؤسسات الدولة أمام انتقاد خبراء الإدارة والاقتصاديين. إذ إن التعطيل “المتمدد” للوزارات والمؤسسات لم يعد منطقياً، و”عجلة” الحياة الاقتصادية في البلاد لا يمكن أن تعود للعمل دون عودة الحياة للمؤسسات.

ويترقب أغلب الموظفين في القطاع العام بحذر نتائج إعادة هيكلة مؤسساتهم لبيان وضعهم وإمكانية استمرارهم في أعمالهم.

الأستاذ في جامعة الاقتصاد بدمشق، الدكتور عابد فضلية، قال: “أن تكون بعض مؤسسات الدولة معطلة أو مغلقة، وبعضها الآخر يعمل جزئياً فهذا الوضع متوقع بسبب ما حدث منذ فترة قريبة من تغيير جذري في القيادة العليا للدولة وبالتالي في إدارات المؤسسات والجهات الحكومية”.

 ولكن هذا الوضع يجب ألا يستمر طويلاً ، حسب قول “فصلية” لهاشتاغ، لأنه يؤثر سلباً وبصورة مباشرة على سيرورة العمل العام وعلى مصالح المواطنين ومعيشتهم وعلى العمل الاقتصادي.

ويشير استشاري التدريب والتطوير الدكتور عبد الرحمن تيشوري إلى أنه لا يجوز تعطيل مؤسسات الدولة على الإطلاق لأن أحد صفات القطاعات الحكومية الديمومة والاستمرار.

ويؤكد تيشوري  لـ”هاشتاغ” أن المرافق العامة يجب أن تستمر بعملها، كون المواطنين في حاجة ماسة إلى خدماتها. ويضيف:”تعطيل بعض المؤسسات أضر بالناس والاقتصاد الوطني”.

ويقول “تيشوري” إنه في علوم الاقتصاد ثمة ارتباط بالجهات العامة التي تقدم خدمات؛ إذ لها وظيفة اجتماعية وخدمية ، ويلفت إلى أن عدم إصدار بيانات ووثائق من تلك المؤسسات انعكس على النشاط المالي للدولة وعلى العقد الاجتماعي للناس في الدولة و”هم مستاؤون لتعطيل الخدمات ومنعها من أداء خدماتها”.. حسب تعبيره.

الدكتور فضلية، يرى أن الإدارة الجديدة تعي خطورة تعطيل مؤسسات الدولة و”ننتظر أن تتصرف بما يقلل من الأضرار المحتملة لتعطل المؤسسات جزئيا أم كليا”.

ويضيف:” على الجهات الحكومية العليا أن تسارع بتفعيل العمل بكافة المؤسسات والشركات والجهات الحكومية والرسمية ذات الطبيعة الخدمية والإنتاجية وطرح استراتيجيتها ورؤيتها التنموية بأسرع ما يمكن لتسريع فتح المجال للفعاليات الاجتماعية والاقتصادية بالمبادرة لممارسة أنشطتها إلى الحد الأقصى الممكن”.

من جهته، يوضح استشاري التدريب والتطوير، فوائد العمل  خلال الفترة المقبلة حتى يكون هناك ثقة من قبل السوريين نحو الإدارة الجديدة.

ويقول:” يجب أن يكون العمل في مؤسسات الدولة لاحقاً تشاركي وشفاف ولا يقصي اي من المكونات والخبرات السورية لينعكس على المجتمع والمؤسسات”. مضيفاً:” السوريون لا زالوا يعانون حتى الآن، ومن حقهم الاطلاع على الخطط الجديدة للدولة وآلية عمل مؤسساتهم في الفترة القادمة”.

بدوره يقول “فضلية” إن تعطل أو تعطيل هذه الفعاليات يعيق تنفيذ المهام ويضر بعمل الإدارة الجديدة ويضعها في مربع التقصير في حال التقصير أو التأخر بالمبادرة.

مقالات ذات صلة