توفي الموسيقار اللبناني إحسان المنذر صباح اليوم بعد صراع مع المرض وذلك عن عمر ناهز 75 عاما.
وشُيّعت جنازة إحسان المنذر في روضة الشهيدين، اليوم الأربعاء، عند الساعة الثالثة بعد الظهر، ويقام العزاء في منزل الفقيد في الفنار العالي.
بداياته
كانت بدايات إحسان المنذر منذ الصغر، حيث كان يعشق الموسيقى وكان يرغب فى أن يكون موسيقار وليس مطربا.
في السابعة من عمره كان يسمع جاره يعزف على آلة الناي فاستهواه صوته، وشرع بصناعة نايه الخاص.
بعدها دخلت آلة “الأوكورديون” الى منزله كهدية من والده لأخيه الناجح دراسياً، لم يهتم الشقيق لها كثيراً فكان من نصيب الفتى إحسان أن يعزف عليها.
إلى أن جاء مرة صديق بلجيكي لأبيه سمعه يعزف “عزيزة” لعبد الوهاب فنصح الوالد بإدخاله إلى معهد الموسيقى.
وهكذا دخل إحسان (1959) الكونسرفتوار الوطني (القسم الغربي) يدرس البيانو ، والنظريات على سلفادور عرنيطة، وأخذ دروساً خاصة على الأستاذ الروسي تشيسكونوف (في بيته – رأس بيروت، وهو أيضاً أستاذ زياد الرحباني).
السفر
سافر المنذر إلى القاهرة وحصَّل “التوجيهيّة” ملتحقاً بعدها بجامعة عين شمس لدراسة العلوم النفسية والاجتماعية.
لكنه، بعد سنة واحدة، استصعب دروس الفلسفة فيها فأشاح والتحق ب “كونسرفتوار الهرم”. سنة 1967 عاد إلى بيروت والتحق بكلية الحقوق في الجامعة اللبنانية لدراسة السياسة والإقتصاد.
سافر إلى إيطاليا عام 1970 ملتحقاً بمعاهد خاصة في جنوى وميلانو يدرس التأليف الموسيقي. وهناك تزوج من الإيطالية مارينا ( له منها ماريا وأحمد وسارة).
وأخذ يعزف البيانو ويغني (في ست لغات) في الفنادق وفي حفلات خاصة.
وعمل مترجماً في القنصلية اللبنانية في ميلانو. واشتهر بغنائه أعمال نات كنغ كول.
العودة
عاد إلى بيروت عام 1979 يعزف (ويغني) في فندق كومودور حيث اتفق ذات مساء أن حضر المخرج سيمون أسمر ومعه المخرج روميو لحود وكان يهيئ لبرنامجه ستديو الفن 1980.
فاتفق معه على قيادة اوركسترا البرنامج، وسنة 1985 ترأس الدائرة الموسقية في الإذاعة اللبنانية.
أعماله
ومنذ مطلع الثمانينات بدأ الجمهور يعرفه ملحناً وقائد اوركسترا.
بدأت رحلته مع التلحين ( أول عملين له كانا “نبع المحبة” و “ما حدا بيعبّي” لماجدة الرومي. من كلمات مارون كرم).
ومع التوزيع ابتدأ لماجدة الرومي أيضاً مع “خذني حبيبي” و “عم يسألوني عليك الناس” (تلحين نور الملاح)، فكان طليعة التوزيع الأوركسترالي لألحان سواه.
http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
ومع بدايات راغب علامة ( بعد نجاحة في استديو الفن 1980) تولى تلحين بعض أغانيه (كتب العتيقة” ، “بكرا بيبرم دولابك” ، “عن جد بقلك عن جد” ، “لو شباكك ع شباكي” ..).
وبعدها راحت أعماله اللحنية تنتشر وتشيع: أسطوانة أطفال في خمس أغتنيات لماجدة الرومي إحداها “طيري يا عصفورة” ، “كلمات” من شعر نزار قباني، و”وقف يا زمن” لجوليا بطرس.
واحتلت ألحانه المراتب الأولى طوال التسعينات ( توزعت ألحانه على أصوات مكرسة أخرى: صباح، وليد توفيق، اغنية ((مستعده)) لسميرة سعيد ، ميشلين خليفة..).
سنة 1992 أنشأ الاستديو الخاص به وجهزة بتقنيات تقليدية وحديثة وراح يسجل فيه أعماله وأعمال سواه.
ووضع موسيقى تصويرية لفيلمين : الإنفجار والمخطوف، وأوبريت وصية حب مع ديانا حداد ووائل كفوري.
كما وزع موسيقى مسرحية إيليا النبي ومسلسلات تلفزيونية.