أعطت إدارة الغذاء والدواء الأميركية موافقتها على اختبار الدم الذي يمكن أن يحدد النساء الحوامل المعرضات لخطر الإصابة بنوع حاد من ارتفاع ضغط الدم يسمى “تسمم الحمل”.
وهو سبب رئيسي للإعاقة والوفاة بين النساء أثناء الإنجاب، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.
واختبار الدم الجديد، الذي أجرته شركة “ثيرمو فيشير ساينتيفيك”، مخصص للنساء الحوامل اللواتي يدخلن المستشفى بسبب اضطراب ضغط الدم منذ الأسبوع الثالث والعشرين إلى الخامس والثلاثين من الحمل، بحسب الصحيفة.
ويمكن لهذا الاختبار أن يحدد بدقة تصل إلى 96 في المئة عدم إصابة الحامل بتسمم الحمل خلال الأسبوعين المقبلين، وبالتالي يمكن الخروج بأمان من المستشفى.
الولادة في وقت مبكر
ومن ناحية أخرى، فإن ثلثي النساء اللواتي حصلن على نتيجة إيجابية سيصبن بتسمم الحمل الشديد في ذلك الوقت.. وقد يحتاج أطفالهن إلى الولادة في وقت مبكر.
وقد يوفر الاختبار الجديد تحذيرا مبكرا، حيث يحدد أي من النساء الحوامل اللواتي لديهن أعراض موحية بأنهن سيصبن بالمرض الذي يهدد الحياة في غضون الأسبوعين المقبلين.
وقال أستاذ طب الأم والجنين في جامعة كاليفورنيا بسان دييغو، دوغ وولكرز، إن “هذا التحليل يعتبر رائدا من نوعه وثوري”.
وأضاف وولكرز أنها “الخطوة الأولى إلى الأمام في تشخيص مقدمات الارتعاج منذ عام 1900، عندما تم تحديد الحالة لأول مرة.”
وأوضحت الصحيفة أنه ليس من الواضح إلى أي مدى سيحسن الاختبار النتائج وينقذ الأرواح.. حيث لا يوجد علاج فعال لتسمم الحمل، والذي عادة ما يخف بعد الولادة.
وقال وولكرز: “ليس لدينا علاج يعكس أو يشفي من مقدمات الارتعاج بخلاف ولادة الطفل، وهو أشبه بالملاذ الأخير”.