أعلنت “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية” (الإطار المدني لقوات سورية الديمقراطية “قسد”)، إنهاء الحظر الجزئي الذي سبق أن فرضته على مدينة الحسكة منذ الهجوم الذي شنه أفراد من “داعش” على سجن الصناعة (في حي غويران جنوب المدينة)، منذ نهاية كانون الثاني الماضي، وكانت قبل ذلك فرضت حظراً كليا، على المدينة.
ويقضي بيان “هيئة الداخلية” في الإدارة بإنهاء الحظر الجزئي (كان يبدأ من السادسة مساء وحتى صباح اليوم التالي)، إلا أنه يبقي على الحظر في ناحية الهول (شرق الحسكة) إلى إشعار آخر، ويوجد في الناحية أكبر السجون (سجن الهول)، في العالم التي تضم عائلات “داعش”.
وحسب التعميم، الذي أصدرته الإدارة اليوم، يبدأ الحظر الجزئي في ناحية الهول من الثامنة مساء حتى السادسة صباحاً، واستثنيت من الحظر المؤسسات الخدمية.
وقالت الإدارة في مبررات التعميم إن الحظر فرض “حفاظاُ على سلامة أرواح الأهالي”، وأن الإجراءات الجديدة جاءت بعد “أن تم تطهير المناطق وإحباط عمليات الخلايا الإرهابية وإلقاء القبض على المئات منهم”.
يذكر أن الإدارة أعلنت في 24 من كانون الثاني الماضي حظراً كلياً للتجوال في مدينة الحسكة وريفها، وجزئيا في باقي مناطق سيطرتها شمال شرقي سورية، بعد يومين على اشتباكات دامية أعقبت محاولة هروب عدد من مسلحي “داعش” من سجن غويران (الصناعة)، وتزامنت المحاولة مع مؤازرة من أفراد التنظيم ما أدى إلى اشتباكات سقط فيها عدد عشرات القتلى، وحسب بيان أصدرته “قسد” بعد الإعلان عن استعادة السيطرة على السجن، فقد قتل 77 مسلحاً من “داعش”، إضافة إلى نحو 40 من مسلحي “قسد” وقوات الأمن الداخلي “الأسايش” التابعة لها.
وفي 31 من الشهر ذاته ألغت الإدارة الحظر الكلي لتبقي على الجزئي، الذي ألغته اليوم، مع إبقائه في ناحية الهول.