أفادت مصادر سورية، يوم الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي بدأ الانسحاب من بعض المواقع العسكرية الحيوية التي سيطر عليها في محافظة القنيطرة بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
انسحاب تدريجي من مواقع استراتيجية
بحسب ما نقلته وسائل إعلام سورية محلية، فقد انسحب الجيش الإسرائيلي من عدد من المواقع العسكرية في القنيطرة وريفها.
وشمل ذلك مبنى المحافظة والمحكمة في مركز محافظة القنيطرة، فضلاً عن انسحاب جزئي من سد المنظرة في ريف القنيطرة الشمالي.
يأتي هذا الانسحاب بعد أسابيع من مطالبة الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع القوات الإسرائيلية بالانسحاب الفوري من جميع الأراضي التي توغلت فيها جنوب البلاد.
الوجود الإسرائيلي في المنطقة العازلة
عقب سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اتخذ مواقع عسكرية في المنطقة العازلة بمرتفعات الجولان المحتل، والتي تفصل بين الأراضي السورية والمناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية منذ توقيع اتفاق فك الاشتباك عام 1974.
ورغم أن تل أبيب لم تعلن رسميًا عن خططها طويلة الأمد في القنيطرة، فإن التطورات الميدانية الأخيرة تشير إلى احتمال إعادة تموضع قواتها بعد سيطرة المعارضة السورية على كامل الجنوب السوري، وفق محللين عسكريين.
التطورات الإقليمية ومستقبل الجولان
يأتي هذا الانسحاب الجزئي وسط تحولات كبيرة في المشهد السوري، إذ تسعى الإدارة الجديدة إلى إعادة ترتيب الأوضاع الأمنية والعسكرية بعد انهيار النظام السابق، بينما تراقب الأطراف الدولية والإقليمية الوضع في الجنوب السوري عن كثب.
ويطرح انسحاب القوات الإسرائيلية من القنيطرة تساؤلات حول مستقبل وجودها في مرتفعات الجولان، التي لا تزال تل أبيب تعتبرها جزءًا من أراضيها، رغم الرفض الدولي لذلك.
وتشير التقديرات إلى أن الأسابيع المقبلة ستشهد مزيداً من التحركات الدبلوماسية، في ظل سعي دمشق لاستعادة سيادتها على كامل أراضيها، بالتزامن مع مفاوضات إقليمية متزايدة حول مستقبل المنطقة.