تعبّر “إسرائيل” عن قلقها من احتمال إنشاء تركيا قواعد عسكرية داخل الأراضي السورية، معتبرة ذلك تهديدًا لقدرتها على التحرك بحرية في المنطقة.
وذكرت صحيفة “جيروزاليم”، الإثنين 31 آذار/ مارس، نقلًا عن مصدر أمني لم تكشف هويته، أن “إقامة قاعدة جوية تركية في سوريا قد يقيّد حرية عمليات الجيش الإسرائيلي، ويشكل تهديدًا استراتيجيًا”.
وبحسب الصحيفة، عقدت القيادة السياسية والأمنية في “إسرائيل” خلال الأسابيع الماضية اجتماعات عدة لمناقشة التدخل التركي المتزايد في سوريا. وتتركز المخاوف الإسرائيلية على احتمالية قيام أنقرة بإنشاء قواعد عسكرية داخل سوريا، مما قد يعزز نفوذها الإقليمي.
وفي 4 شباط/ فبراير الماضي، أفادت وكالة “رويترز” بوجود اتفاقيات بين دمشق وأنقرة، بالتزامن مع زيارة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى تركيا. وأشارت الوكالة إلى أن المحادثات شملت اتفاقية دفاع مشترك، وإنشاء قواعد جوية تركية وسط سوريا، بالإضافة إلى تدريب الجيش السوري الجديد.
ونقلت “جيروزاليم” عن المصدر الأمني أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف قاعدة “T4” العسكرية في محافظة حمص “لإرسال رسالة واضحة بأن تل أبيب لن تقبل بأي تهديد لحرية عملياتها الجوية”.
وفي 21 آذار/ مارس، تعرضت مواقع عسكرية في ريف حمص لغارات جوية إسرائيلية. وذكرت قناة “الإخبارية السورية” أن الضربات استهدفت مطار تدمر العسكري شرقي حمص.
من جانبه، صرّح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، بأن “الجيش الإسرائيلي استهدف قدرات عسكرية استراتيجية في قاعدتي تدمر وT4″، مضيفًا أن “إسرائيل ستواصل العمل على إزالة أي تهديد لأمنها القومي”.
ومنذ سقوط النظام السوري السابق في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، كثّفت “إسرائيل” عملياتها ضد القدرات العسكرية السورية، مستهدفة مقارّ الجيش السابق. كما توغلت في الأراضي السورية، متجاوزة خط فض الاشتباك “برافو” الموقّع عام 1974، وتمركزت في مواقع استراتيجية داخل سوريا.
وفي أواخر آذار/ مارس الماضي، دخلت قوات إسرائيلية إلى مواقع عسكرية سورية في قمة جبل الشيخ، بعد انسحاب قوات النظام السابق منها.