قال المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين إن “إسرائيل” تستهدف تهجير المدنيين بارتكاب المجازر المروعة في غزة وشمالها وذلك عبر عمليات قتل ميداني واعتقالات عشوائية تطال النساء وتنكل بهن.
حملات تنكيل متعمدة
كما أضاف المرصد في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني أن الجيش الإسرائيلي صعّد حملات التنكيل المتعمدة والاعتقالات التي تطال مئات المدنيين منذ عدة أيام لنازحين في مراكز إيواء.
كما تم اعتقال أناس من داخل منازل سكنية وسط انتهاكات مروعة ترافق ذلك. حسب التقرير.
وأشار إلى أن المعتقلين يتم تجريدهم من ملابسهم وتقييد أيديهم، والتنكيل بهم بما في ذلك إجبارهم على الجلوس على ركبهم في مناطق مفتوحة.
إضافة إلى ضربهم بشكل مبرح والمضايقة والطقس القاسي والحرمان من الضروريات الأساسية.
دروع بشرية
كما وثّق المرصد “الأورومتوسطي” استخدام القوات الإسرائيلية معتقلين كدروع بشرية لاقتحام المنازل السكنية والفتحات التي يعتقد أنها أنفاق أرضية في عدة مناطق يتوغل بها برياً.
وقال إن القوات الإسرائيلية فجّرت منازل سكنية في أطراف أحياء الزيتون والتفاح والشجاعية في مدينة غزة بعد اقتحامها بوحشية والاعتداء بالضرب على الذكور فيها وتعريتهم من ملابسهم.
كما ذكر التقرير أن المرصد تلقى إفادات “عن اعتقالات لفتية وشبان وهم ينزفون بفعل استهدافهم بإطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر وعمليات التعذيب والضرب المبرح.
وتابع التقرير “كما أن هناك عمليات سرقة للممتلكات والمنازل المستهدفة”.
قصف يستهدف النازحين
في آخر التطورات الميدانية، أفاد تلفزيون فلسطين، الإثنين، باستشهاد عشرة أشخاص في قصف إسرائيلي على مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة.
وقال إن من بين الشهداء نازحين من مدينة خان يونس، وبين الشهداء أيضاً ستة من عائلة واحدة وثلاثة من عائلة أخرى.
كما نقل عن المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع قوله إن المستشفى استقبل ما يزيد على 40 شهيداً منذ صباح اليوم.
وأضاف بأنه جرى انتشال جثثهم من تحت أنقاض منازل تعرّضت للقصف الإسرائيلي.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قال في وقت سابق اليوم إن الطائرات الإسرائيلية شنّت غازات في محيط مستشفى الأمل بخان يونس جنوب القطاع.