هاشتاغ – خاص
أحكمت القوات الإسرائيلية سيطرتها تماما على المناطق المحيطة بـ “سد المنطرة” الاستراتيجي بريف القنيطرة، وهذا أدى إلى حرمان مئات العائلات من الوصول إلى مصدر حياتهم الأساسي.
منطقة عسكرية مغلقة
أفاد شهود عيان لـ “هاشتاغ” بأن قوات الجيش الإسرائيلي أعلنت صباح اليوم الإثنين المنطقة المحيطة بالسد “منطقة عسكرية مغلقة”، بعد أن رفعت سواتر ترابية وأنشأت نقطة عسكرية جديدة قرب بلدة القحطانية، أطلقت عليها اسم “نقطة العدنانية”.
ويقول “مرشد”، أحد سكان قرية مجاورة للسد: “كل يوم كنا نأتي إلى هنا مع أطفالنا للتنزه أو لجلب الماء، واليوم منعونا بالسلاح، حتى المزارعون الذين يحتاجون إلى الماء لمحاصيلهم باتوا مهددين بالاعتقال إن اقتربوا”.
مصادرة ممتلكات وتهديد بالرصاص
لم تكتفِ القوات الإسرائيلية بإغلاق المنطقة؛ بل صادرت أكثر من عشر دراجات نارية كانت موجودة قرب السد، وفق مصادر محلية.
كما استخدم عناصر الجيش الإسرائيلي، الذين يتكلمون العربية بطلاقة، الذخيرة الحية لتفريق أي محاولات للاقتراب، وهذا خلق حالة من الرعب بين الأهالي.
ويقول المزارع “نزار” لـ “هاشتاغ” وهو أحد المتضررين: “الماء هو شريان الحياة هنا، من دون السد مواشينا ستموت، وأراضينا ستجف، هؤلاء لا يريدون فقط الأرض؛ بل يريدون خنقنا كي نرحل”.
سد المنطرة.. شريان حياة يتعرض للخنق
يُعد سد المنطرة أحد أكبر السدود في جنوبي سوريا؛ إذ إنه يغذي عشرات القرى في ريفي القنيطرة ودرعا بالمياه اللازمة للزراعة والشرب.
وبحسب مهندسين زراعيين، فإن السيطرة الإسرائيلية على السد ستؤدي إلى كارثة إنسانية واقتصادية، خاصة مع دخول فصل الصيف واشتداد موجة الجفاف.
توغل في صيدا الجولان
في سياق متصل، شهدت بلدة صيدا الجولان توغلا إسرائيليا محدودا صباح اليوم؛ إذ دخلت قوات عسكرية للمنطقة بضع ساعات قبل أن تنسحب إلى مواقعها في هضبة الجولان المحتلة.
لكن مصادر محلية أكدت لـ “هاشتاغ” أن الجيش الإسرائيلي ما زال يحتفظ بنقاط عسكرية ثابتة داخل المنطقة منزوعة السلاح، وهذا يجعله قادراً على التحرك في أي وقت.