شن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، غارات جوية على مواقع عسكرية في شمال غرب سوريا، في تصعيد جديد للتوتر بين “إسرائيل” والحكومة السورية الجديدة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مناطق قرب مدينة طرطوس الساحلية، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، بأن انفجاراً سمع في قاعدة عسكرية قرب ميناء طرطوس بالتزامن مع تنفيذ الغارات.
ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي شن غارة على طرطوس، لكنه أعلن عن تنفيذ غارة على موقع عسكري في منطقة القرداحة، التي تبعد حوالي 40 ميلاً شمال طرطوس.
وتعد القرداحة مسقط رأس الزعيم السوري المخلوع بشار الأسد، وهي معقل للطائفة العلوية في محافظة اللاذقية.
وفي منشور على منصة “X”، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف “موقعاً عسكرياً تم تخزين أسلحة تابعة للنظام السابق فيه”.
وشنت “إسرائيل” عدة غارات على سوريا منذ الإطاحة بالأسد في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وأصبح القادة الإسرائيليون أكثر صراحة بشأن الوضع عبر الحدود.
في الأسبوع الماضي، قالت “إسرائيل” إنها ضربت أهدافاً عسكرية جنوب دمشق، كجزء من جهودها “لتهدئة” جنوب سوريا.
وقال المتحدث باسم وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان: “لن نسمح بأن يصبح جنوب سوريا جنوب لبنان”.
وبعد أيام من سقوط الأسد، أعلنت “إسرائيل” تنفيذ 480 غارة في سوريا، استهدفت مخازن أسلحة.
كما نقلت “إسرائيل” قواتها إلى أجزاء من جنوب سوريا، مدعية أن دمشق لم تعد تلتزم باتفاقية الحدود لعام 1974 بعد انهيار الحكومة السورية.
من جانبها، أدانت الحكومة الانتقالية السورية تصرفات “إسرائيل”، مؤكدة أنها لا تشكل تهديداً لجيرانها.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه العلاقات بين “إسرائيل” وسوريا توتراً متزايداً، خاصة بعد التغيرات السياسية الأخيرة في سوريا.
وتواصل “إسرائيل” تنفيذ غاراتها في سوريا، مدعية استهدافها مواقع عسكرية ومخازن أسلحة، بينما تؤكد دمشق أن هذه الغارات تشكل انتهاكاً لسيادتها.