قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، عدة مواقع عسكرية تابعة لحزب الله اللبناني في جنوب لبنان، في أعنف مواجهة بين الطرفين منذ سنوات.
ورد حزب الله بإطلاق صواريخ على أهداف عسكرية ومنصتين للقبة الحديدية في الجليل الأعلى داخل الأراضي الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان، إن الطائرات المقاتلة أغارت على مواقع للحزب تشمل البنى التحتية العسكرية ونقاط إطلاق القذائف ومبنى عسكري.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية أن الجيش الإسرائيلي استهدف أطراف بلدات الناقورة والجبين وشيحين ويارون وعيترون، مشيرةً إلى أن صافرات الإنذار دوّت بمركز لقوات الطوارئ الدولية اليونيفيل في الناقورة.
كما سقط صاروخ إسرائيلي على بعد أقل من 40 متراً من موكب تشييع مقاتل في حزب الله في قرية حدودية في جنوب لبنان، دون أن يسفر ذلك عن سقوط إصابات.
وأعلن حزب الله في بيان أنه نفذ عمليات عسكرية ضد مواقع الجيش الإسرائيلي وتجمعات قواته في الجليل الأعلى، مؤكداً أنه استهدف منصتين للقبة الحديدية وأصابهما بدقة.
أقرأ المزيد: حزب الله يشن ثماني هجمات على مواقع إسرائيلية ويتبادل القصف مع الجيش الإسرائيلي
وأشار البيان إلى أن عدد العمليات التي نفذها مقاتلو الحزب بلغت 509 عمليات استهدفت 58 موقعاً وثكنة عسكرية منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حتى منتصف هذا الشهر.
وتزامنت هذه التطورات مع جولة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا على القيادات اللبنانية لبحث خطة لخفض التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، والتي تشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمفقودين.
وأكد قائد اليونيفيل الجنرال ستيفانو ديل كول في بيان أن الوضع في جنوب لبنان متوتر وخطير. ودعا الطرفين إلى ضبط النفس والالتزام بقرار مجلس الأمن 1701 الذي أنهى الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006.
وفي الأثناء، نقلت صحيفة “التايمز” البريطانية عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن الجيش الإسرائيلي وضع خططاً لشن عملية برية جديدة في الشمال ضد حزب الله، الأمر الذي يهدد بتصعيد الصراع في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة إن “إسرائيل” تخطط لشن حرب برية جديدة ضد حزب الله بعد عملية غزة. على خلفية تخوف وتحذيرات المسؤولين الإسرائيليين من أن أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر لا يمكن مقارنتها بشراسة هجوم مباغت من الشمال.