تمارس “إسرائيل” أكبر قدر من الضغط على قطاع غزة بعد انطلاق الهجوم الأخير، الذي شكل مفاجأة كبيرة لتل أبيب بعد سقوط مئات القتلى وسيطرة المقاتلين الفلسطينيين على مقرات شرطية وعسكرية في مستوطنات غلاف غزة.
قطع المرافق
أمر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الإثنين، بفرض حصار كامل على قطاع غزة، بعد يومين من شن حركة “حماس” هجوما مباغتا من القطاع.
وقال غالانت إن الحصار الجديد سيكون تاما “لا كهرباء.. لا ماء.. لا وقود، كل شيء سيكون مغلقا”.
بدوره، صرح وزير البنية التحتية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الإثنين، أنه أمر بقطع فوري لكل إمدادات المياه عن قطاع غزة.
كما كتب في منشور على موقع للتواصل الاجتماعي: “ما كان في الماضي لن يستمر بعد الآن في المستقبل”.
وقف الإمدادات
أفادت هيئة البث الإسرائيلي، أن مجلس الوزراء الأمني المصغر قرر عقب اجتماعه في وقت مبكر، أمس الأحد، وقف إمدادات الكهرباء والوقود والسلع إلى غزة ردا على الهجوم الذي شنته حركة “حماس” وأسفر عن سقوط مئات القتلى.
كما اتخذ المجلس قرارا بتدمير قدرات حركة “حماس” العسكرية والحكومية.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القول إن القرارات تهدف إلى “تفكيك القدرات العسكرية والإدارية لحركتي (حماس) و(الجهاد)”.
كارثة صحية
يقول السفير الفلسطيني السابق بركات الفرا، إن “قطاع غزة لا يوجد لديه بدائل، وأن قدرة المحطة المحلية محدود، وكذلك الكهرباء التي تزود بها مصر القطاع محدودة”.
ويضيف “حتى الحديث عن الاعتماد على الطاقة الشمسية يحتاج إلى وقت أكبر من زيادة الإنتاج الوارد منها”.
وأضاف الدبلوماسي الفلسطيني، لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن الكهرباء قبل هذه الأزمة لم تكن منتظمة ولا تكفي حاجات القطاع”.
وقال “إن سكان غزة اعتادوا على انقطاع التيار لفترات طويلة”.
وتابع “لكن الكارثة ستكون في المستشفيات التي لا يمكن فصل الطاقة عنها بسبب الاحتياجات لها، ولا سيما غرف الرعاية الفائقة”.
وأشار “الفرا” إلى أن “هذا الأمر قد يسبب كارثة صحية في القطاع، وللأسف العالم يقف متفرج لما تقوم به (إسرائيل) من معاقبة جماعية لأكثر من 2 مليون إنسان من سكان القطاع”.