أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب ستبلغ الولايات المتحدة قريباً بنيّتها عدم الانسحاب من لبنان بعد انتهاء مهلة الـ 60 يوماً المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار مع “حزب الله”، والذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة هآرتس أواخر كانون الأول/ديسمبر الماضي، فإن الجيش الإسرائيلي بدأ فعلاً التخطيط للبقاء في جنوب لبنان في حال عدم وفاء الجيش اللبناني بالتزاماته المنصوص عليها في الاتفاق، والمتمثلة ببسط سيطرته الكاملة على الجنوب.
خطة الجيش الإسرائيلي
نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي يعتزم البقاء في المناطق التي يسيطر عليها حالياً بعد انتهاء المهلة في 27 كانون الثاني/ يناير الجاري، إذا لم يكمل الجيش اللبناني انتشاره في تلك المناطق.
وأوضحت المصادر أن القوات الإسرائيلية متواجدة حالياً في جميع القرى اللبنانية المحاذية للسياج الحدودي، وأنها شرعت في وضع بنية تحتية لإنشاء نقاط عسكرية على طول الحدود الشمالية، بما في ذلك نقاط داخل الأراضي اللبنانية.
الانتشار اللبناني ودعوات الانسحاب
في المقابل، انتشر الجيش اللبناني في عدد من البلدات التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية مؤخراً، مثل بلدة الخيام في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اللجنة الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار إلى الضغط على “إسرائيل” لسحب قواتها بسرعة من المناطق التي تحتلها.
وأشار ميقاتي إلى أهمية التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق لتجنب تصعيد جديد في الجنوب اللبناني، مؤكداً أن الجيش اللبناني يواصل جهوده لبسط سيطرته على كامل المنطقة الجنوبية.
الوضع الميداني
حتى الآن، يواصل الجيش الإسرائيلي بناء نقاطه العسكرية وتحصين مواقعه على طول الحدود مع لبنان، وسط حالة من الترقب لتطورات الأوضاع في الجنوب.
وفيما تسعى اللجنة الراعية للاتفاق لتسوية النزاع، يظل مصير اتفاق وقف إطلاق النار على المحك إذا ما استمرت “إسرائيل” في رفضها للانسحاب وفق الجدول الزمني المحدد.