قالت الصحافة الإسرائيلية إن الأخبار المتداولة عن تزويد إيران لروسيا طائرات مسيرة، يعني بشكل أو بآخر انضمام إيران إلى جانب روسيا في الحرب على أوكرانيا.
ووفقا للتقارير الإسرائيلية، يثير هذا التطور مخاوف “إسرائيل” مما قد تحمله هذه الخطوة من تأثيرات على التنسيق الروسي الإسرائيلي في سوريا.
يأتي ذلك بعد التقارير الأميركية عن تزويد طهران الروس بطائرات من دون طيار قتالية لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا..
عواقب
وقال معلق الشؤون الأمنية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، رون بن يشاي، اليوم الثلاثاء، إن وقوف إيران العلني في المعسكر المعادي للغرب سيكون له عواقب بعيدة المدى على “إسرائيل” والولايات المتحدة.
كما أشار إلى أن إمداد إيران روسيا بطائرات من دون طيار لاستخدامها في أوكرانيا يضع طهران في مواجهة مباشرة مع حلف شمال الأطلسي والدول الأوروبية، التي تعتبرها حتى الآن شريكاً.
مخاوف إسرائيلية
وأضاف بن يشاي، المعروف بصلاته الوثيقة بهيئة الأركان الإسرائيلية، يمكن لهذه الخطوة أن تعرض حريتنا في العمل الجوي في سوريا ولبنان للخطر.
وبحسب المحلل الإسرائيلي، “من المحتمل أن يؤثر تلقي الروس مساعدات من إيران على سلوكهم في سوريا فيما يتعلق بالضربات الإسرائيلية”.
وشنت “إسرائيل” خلال السنوات الأخيرة مئات الاعتداءات على سوريا، زاعمةً إنها لمنع التموضع الإيراني على حدودها.
تنسيق أمني
وترتبط روسيا و”إسرائيل” بخط تنسيق أمني ساخن في سوريا يعرف باسم “آلية منع التصادم” في أعقاب دخول روسيا إلى سوريا في خريف 2015، ما أتاح لتل أبيب حرية التحرك العسكري.
وكان البيت الأبيض، كشف أول أمس الإثنين، اعتماداً على معلومات استخبارية، أن روسيا لجأت إلى إيران لتزويدها بـ “مئات” الطائرات من دون طيار لصالح الحرب في أوكرانيا، بما في ذلك الطائرات لأغراض قتالية.
لا تعليق
كذلك لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانبين الروسي والإيراني على الموضوع.
وفي الوقت نفسه لم يؤكد الأميركيون إذا كانت إيران قد نقلت بالفعل الطائرات من دون طيار إلى روسيا.
هذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها إيران خط المواجهة بين روسيا وبين الغرب وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، وتقف إلى جانب الروس في الحرب الدامية شرقي أوروبا.
وفي 24 شباط/فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية خاصة ضد جارتها أوكرانيا.
ولا تزال هذه العمليات مستمرة، ما أدى إلى حالة من الاستقطاب العالمي بين معسكرين “مع أو ضد”.