هاشتاغ | ترجمات
في مقال نشره موقع “جويش نيوز سنديكيت” الإسرائيلي، يشير الكاتب إلى أنه رغم المزاعم بأن “إسرائيل” قوة عسكرية عظمى، فإنها لم تنتصر في أي حرب طوال الخمسين سنة الماضية.
وبحسب الكاتب، فالهدف من الحرب هو هزيمة عدوك – الحروب لا تربح بوقف إطلاق النار – لا يتم كسب الحروب من خلال السماح لعدوك بإعادة تجميع صفوفه ويصبح أقوى حتى يتمكن من مهاجمتك مرة أخرى.
ويكشف الكاتب أنه بعد حرب تشرين عام 1973، وفي كل صراع مسلح لاحق – سواء ضد “حماس”، أو “حزب الله”، أو لبنان، أو سوريا، أو إيران – أصبح أعداء “إسرائيل” أقوى وأكثر جرأة وخطورة.
وأشار إلى حقيقة أن “حزب الله” جمع عددا من الصواريخ الموجهة نحو “إسرائيل” أكبر من أي وقت مضى في تاريخها. كما أصبحت أنفاق “حماس” بمثابة متاهة هائلة تعادل نظام مترو الأنفاق في مدينة كبرى.
وأشار إلى أنه منذ عام 1973، اعتقد معظم الإسرائيليين وقادتهم أن “إسرائيل” ستكون دائما متفوقة عسكريا على أعدائها – وبمجرد إبقاء هؤلاء الأعداء في مأزق بدا وكأنه انتصار.
ويعتقد أن نجاح هجوم 7 تشرين الاول/أكتوبر كان بسبب هذا الموقف – اعتقد الإسرائيليون أن أي تهديد من “حماس” يمكن اكتشافه وقمعه بسهولة مع عواقب وخيمة على الأرواح والممتلكات.
وأشار إلى تفادي إسرائيل الهجوم الإيراني الضخم بالصواريخ والطائرات بدون طيار في الرابع عشر من إبريل/نيسان. مفترضا لو كان أحد هذه الصواريخ يحمل رأسا حربيا نوويا، لكان ذلك بمثابة نهاية “إسرائيل”، مذكرا بأن “إسرائيل تلقت مساعدة عدة دول في تصدي الهجوم الإيراني، بما فيهم الولايات المتحدة وبريطانيا والأردن وفرنسا.
“يجب أن تفوز بكل حرب”
ويزعم الكاتب أنه “لكي تتمكن إسرائيل من حماية مواطنيها وتبقى ملجأ لليهود في جميع أنحاء العالم، يجب عليها أن تفهم أنها لم تعد تتمتع بالتفوق العسكري على أعدائها ولم تعد قادرة على تحمل خسارة الحرب. ولذلك، يجب أن تفوز بكل حرب من الآن فصاعدا”.
وبحسب الكاتب، فإن الطريقة الوحيدة التي تستطيع “إسرائيل” أن تفعل بها ذلك هي تدمير قدرة عدوها على إعادة بناء نفسه – وربما الأهم من ذلك، يجب عليها التأكد من أن أنصار أعدائها يخشون قوة “إسرائيل” أكثر من الدول التي يدعمونها.