ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن “إسرائيل” أعلنت استعدادها لإبرام هدنة جديدة مع حركة “حماس” لمدة أسبوعين في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح عشرات الأسرى في القطاع، إلا أن الحركة رفضت المقترح.
وأفادت قناة “مكان 33” التلفزيونية الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر إسرائيلية مطلعة، أنه رغم المباحثات بهذا الصدد إلا أن التوصل إلى اتفاق متبادل لا يزال بعيد المنال.
وأشارت القناة إلى أن حركة “حماس” رفضت المقترح الإسرائيلي الذي تضمن صفقة تبادل جديدة، تشمل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.
لا تفاوض وسط القتال
من جابه نفى المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، طاهر النونو، صحة التقارير التي تفيد بأن الحركة تتفاوض على صفقة جديدة مع “إسرائيل” لتحرير الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
وقال النونو في حديث متلفز: “تريد إسرائيل خداع مواطنيها، أولويتنا هي وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، عندها فقط يمكن الحديث عن صفقة”.
وأضاف: “أما الآن لا توجد مفاوضات حول صفقة جديدة.
وحالياً يدور الحديث حول ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي، والعنصر السياسي المتعلق بالاحتلال ووجود المحتل على الأرض الفلسطينية “
وشدّد على أن حركة “حماس” لن تتفاوض على اتفاق جديد لتبادل الاسرى مقابل الرهائن وسط القتال.
ومن جانبها أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” أمس الأربعاء، نقلاً عن مسؤولين مصريين، بأن “حماس” رفضت اقتراحاً إسرائيلياً بوقف القتال لمدة أسبوع على الأقل مقابل إطلاق سراح الأسرى المتبقين لدى الحركة في قطاع غزة.
وأكدت أن الحركة لن تناقش إطلاق سراح الأسرى حتى يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
“سكان غزة لا يجدون الطعام”
في ذات السياق، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أن بلاده لا تريد أن يطول أمد الصراع في قطاع غزة.
كما أكد في ذات الوقت على تأييد وقف دائم لإطلاق النار.
وشدّد في مقابلة خاصة مع “العربية”، اليوم الخميس، على دعم تنفيذ هدن في غزة لإدخال المساعدات وإخراج الأسرى، لافتاً إلى أن لندن معنية برهينتين.
مزيد من المساعدات
إلى ذلك لفت وزير الخارجية البريطاني إلى ضرورة إيصال المساعدات إلى غزة، وأن بلاده تدرس إرسال مساعدات عبر الأردن.
وفي هذا الشأن قال “نريد إرسال أكبر قدر من المساعدات إلى غزة”.
وأضاف “سكان غزة لا يجدون الطعام ويجب زيادة المساعدات”.
كذلك كشف أن زيارته للمنطقة تهدف لبحث اليوم التالي للحرب في غزة.
كما أشار إلى الانفتاح على كافة الأفكار حول مستقبل غزة بعد الحرب ورفض التهجير القسري للفلسطينيين.
ودخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ76 حيث تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب القطاع.
في حين ما زالت اشتباكات عنيفة مستمرة ومخاوف دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية.