تحدثت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، عن استئناف العلاقات بين ايران والسعودية، وقالت إنه “يثير قلقاً كبيراً في إسرائيل”، ويوجّه “ضربة قاسية لآمال إسرائيل والولايات المتحدة بتأسيس محور إسرائيلي – عربي ضد إيران”.
وتحدثت الصحيفة عن آمال “تل أبيب وواشنطن في السنوات الماضية، لاستغلال الخصومة بين الرياض وطهران، من أجل تأسيس محور إسرائيلي – عربي ضد إيران على خلفية سعيها للنووي”.
كما رأت أن “الإعلان عن الاتفاق، الذي أنجز بوساطة الصين، وجّه ضربة قاسية لهذه الآمال”.
إقرأ أيضا: توقيع بيان مشترك لوزيري خارجية إيران والسعودية في الصين .. ماذا تضمّن؟
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن “ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعمل على تغيير الديناميكية في الشرق الأوسط، عكس ما كانت على مدى سنوات، حين اقتربت مملكته من المواجهة مع إيران”.
وجاء كلام الصحيفة الإسرائيلية، مباشرةً بعد توقيع إيران والسعودية على بيانٍ مشترك في العاصمة بكين، اليوم الخميس.
إقرأ أيضا: “بلومبرغ”: جهود السعودية لإعادة سوريا إلى الدائرة العربية انتصار لإيران وروسيا
وسبق هذا التوقيع إعلان في 10 آذار/مارس الماضي، أعلن فيه البلدان الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية.
إضافة إلى إعادة فتح السفارتين في البلدين في غضون شهرين، وذلك استجابةً لمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
إقرأ أيضا: مسؤول سعودي: عودة العلاقات السورية السعودية مخطط لها منذ فترة وستبدأ بعد عيد الفطر
تقارب وتطور
وفي سياق مواز، رأت الصحيفة أن التقارب بين السعودية وايران، يسجّل تطوراً درامياً في كل ما يتعلق بمكانة سوريا – حليفة ايران- في العالم العربي، لا سيما أن السعودية تخطط لدعوة الرئيس السوري بشار الأسد الى قمة الجامعة العربية التي تنظم في الرياض في شهر أيار / مايو”.
إقرأ أيضا: إعلام إسرائيلي: التقارب بين سوريا ودول الخليج رسالة مقلقة لـ”إسرائيل”
وبحسب الصحيفة، إذا تحققت هذه الخطة، فإنها ستمثل بنحو رسمي، إعادة العلاقات بين سوريا وباقي دول العالم العربي، والتي تضررت بشدة، مع مع اندلاع الحرب عام 2011″.
وسبق أن تحدثت مصادر عن أنّ وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان سيدعو الأسد إلى حضور قمة جامعة الدول العربية في الرياض، خلال زيارته دمشق في الأسابيع المقبلة.
إقرأ أيضا: مصادر تكشف نية السعودية دعوة الأسد لحضور القمة العربية المقبلة
وكشف ابن فرحان في وقتٍ سابق، عن عمل عربي لصياغة حوار سيتم “لا محالة” مع دمشق، بالتشاور مع المجتمع الدولي.
وتأتي بوادر التقارب السعودي – السوري بعدما اتفقت سوريا والسعودية على معاودة فتح سفارتيهما بعد تجميد العلاقات الدبلوماسية نحو 10 أعوام.