في خضم تداعيات حرب غزة، كشفت صحيفة “معاريف” العبرية عن إعداد “إسرائيل” لموجة تسونامي داخل جيشها، حيث تستعد لتسريح نحو 40 ألف جندي بسبب مشاكل عقلية ناجمة عن تلك الحرب الدامية
وتظهر هذه الخطوة الجريئة الحجم الهائل للتحديات التي تواجهها “إسرائيل” بعد عملياتها العسكرية، وتلمح إلى الأعباء النفسية التي يتحملها جنودها متأثرين بالحرب الشرسة التي يخوضونها مع مقاتلي “حماس”.
وفي سياق هذه الأحداث، فإن الصحيفة أشارت إلى تزايد حالات الصدمات النفسية بين الجنود الإسرائيليين، حيث تعرض العديد منهم لصدمات قتالية جسيمة نتجت عن استهدافهم بأسلحة متطورة من قبل حركة “حماس“، مما أثر بشكل كبير على صحتهم العقلية.
وتحت هذا الضغط النفسي الهائل، قررت القيادة العسكرية الإسرائيلية إنشاء “منتجع علاجي” خاص لعلاج الجنود المصابين بصدمات نفسية، في محاولة لتقديم الرعاية اللازمة لهؤلاء الجنود وإعادتهم إلى حالة نفسية صحية أفضل.
وترى الصحيفة أن هذا القرار الجريء يعكس التزام “إسرائيل” برعاية جنودها والاعتراف بأهمية الرعاية النفسية لهم بعد تجارب القتال الصعبة التي مروا بها.
وبالفعل، فإن الإجراءات المتخذة تشمل إنشاء مراكز علاج جماعي للجنود المصابين من الجيش، وتوفير التأهيل اللازم لهم بغية استعادة قدرتهم على الاندماج بالمجتمع واستئناف حياتهم الطبيعية.
ومن المقرر أن تستعين السلطات الإسرائيلية بخبراء من أوكرانيا وروسيا لتقديم المشورة والدعم في هذا الصدد، مما لمساعدة جنودها على تخطي الصعاب وتجاوز آثار الحروب.
وتشير الصحيفة إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار الجهود الرامية لتحقيق الشفاء والتعافي الكامل للجنود المصابين، وضمان عودتهم إلى وحداتهم العسكرية بعد استعادة صحتهم النفسية بالكامل.
ومع تصاعد أعداد الجنود الذين يحتاجون إلى العلاج النفسي، تشير الصحيفة إلى ضرورة أن توسع “إسرائيل” قدراتها في هذا المجال، وتوفير الموارد اللازمة لضمان تقديم الرعاية الكاملة لكل جندي يعاني من إصابات نفسية جراء القتال مع “حماس”.