أسبوعان من العودة إلى المدرسة، كانا كفيلين بزخ عدد كبير من التصريحات حول كورونا؛ فبعد الجدل الذي أثاره إعادة افتتاح المدارس، على ما يبدو فإن التحذيرات التي أطلقت فيما سبق، بدأت آثارها تظهر على أرض الواقع.
41 إصابة بين الطلاب وأساتذتهم، توزعت على ثمانية محافظات، كان لريف دمشق الحصة الأكبر منها بـ20 إصابة، ومع هذا لا تزال العملية الدراسية مستمرة، ووزارة التربية كما تقول حريصة على اتباع الإرشادات الحكومية فيما يتعلق بالوقاية والحماية من كورونا.
وبحسب بيانات الوزارة، فإنه ولغاية 27 الشهر أيلول الماضي توزعت الإصابات المؤكدة في المحافظات: 4 في دمشق، 7 في ريف دمشق، 4 في حمص، 1 في السويداء، أمّا إصابات الكادر التدريسي فكانت: حالة في حلب، 2 في حماة، 1في القنيطرة، 1 في طرطوس.
الإرشادات التي أطلقتها الوزارة عرضتها لكثير من الانتقادات، بدءاً من صور العودة إلى المدارس، وتوزع الطلاب، وليس انتهاء بالنظافة التي كانت متبعة في بعض المدارس.
اليوم، ومع التصريحات الرسمية حول حقيقة وجود حالات كورونا في المدارس، توجهت الأنظار إلى احتمالية إيقاف العملية التعليمية.
وزير التربية، الدكتور دارم طباع، قال في آخر تصريح، إنه في حال زادت عدد حالات الإصابات بفيروس كورونا يمكن اللجوء إلى بعض السيناريوهات التي تتضمّن تشديد الإجراءات الاحترازية مثل تقسيم الدوام أو تخفيض عدد ساعاته.
وأضاف الطباع:” قد نصل إلى الإغلاق بشكل كامل، ويحدّد ذلك من قبل وزارة الصحة والفريق الحكومي المعني بالتصدّي لفيروس كورونا”، مشيراً إلى أن الأمور تعتبر جيدة حتى الآن، ومن المتوقّع وجود بعض الحالات بين التلاميذ، لافتاً إلى أن معظم الحالات كانت خفيفة وعابرة.
وبيّن الوزير الطباع أنه تمّ أخذ أكثر من ١٥٠ مسحة لحالات مشتبهة للطلاب والمعلمين في محافظات دمشق وريف دمشق والقنيطرة ودرعا والسويداء وحمص وحماة وحلب وطرطوس واللاذقية.
وتلافياً لازدياد حالات الإصابة، أوضح الطباع أنه تم تشكيل فرق مشتركة بين دوائر الصحة المدرسية ومستوصفاتها وبين مديريات الصحة وفرق الترصد الوبائي في المحافظات لرصد الحالات المشتبهة في المدارس.
وأشار وزير التربية إلى أن الإجراءات المتّخذة كانت وفق البروتوكول الصحي المعتمد بإغلاق الصف لمدة ٥ أيام في حال ظهور أي حالة مؤكّدة بين الطلاب أو معلم الصف وفحص جميع الطلاب والمعلمين في المدرسة والتأكّد من سلامتهم وعزل المرضى منهم منزلياً حتى الشفاء تماماً.