كشفت وسائل إعلام “إسرائيلية”، عن قلق إسرائيلي من تحركات عسكرية مصرية في شبه جزيرة سيناء أظهرتها صور الأقمار الصناعية.
ونقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن مسؤولين سياسيين وأمنيين في “إسرائيل” أنه وبرغم اطمئنانهم من ارتباط أي تواجد عسكري مصري في سيناء بموافقة نتنياهو إلا أنه بحسب مصادر مطلعة فإن هذه الموافقات باتت تمنح بأثر رجعي بعد أن فرضت مصر أمرا واقعا فيما يتعلق بتحرك قواتها في سيناء.
ووفقا لمصدر أمني، فقد أظهرت الصور القادمة من مصر وجود تغييرات مثيرة للقلق في “إسرائيل”، مما دفع الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وقيادة المنطقة الجنوبية إلى التدقيق في الوضع، و تم تسجيل خروقات فعلية.
وحذرت النائبة للسفير “الإسرائيلي” السابق في مصر من أن التصريحات المصرية الأخيرة حملت رفض القاهرة لتنفيذ خطة ترامب بشأن غزة وأيضاً إلغاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارة كانت مقررة إلى البيت الأبيض” كخطوة احتجاجية”.
وفيما يخص احتمالية نشوب نزاع عسكري بين إسرائيل ومصر، أوضحت واسرمان لاندي أن الحرب تتطلب القدرة والاستعداد. وهنا بحسب رأيها فإن مصر تمتلك القدرة من البنية التحتية العسكرية المتطورة لكن تساءلت عن استعدادها لمواجهة “إسرائيل” ومن خلفها أمريكا.
وتنسق مصر وإسرائيل عسكرياً منذ سنوات طويلة، و استقرار سيناء كان يمثل أولوية لمصر بعد الأحداث التي شهدتها البلاد في 2011، حيث انتشرت جماعات إرهابية مثل “داعش” و”القاعدة” في المنطقة ونفذت هجمات دامية ضد الجنود المصريين.
ويوجد آلية مراقبة دولية، ممثلة في “القوة متعددة الجنسيات والمراقبين” (MFO)، التي تتابع تنفيذ اتفاقية السلام في سيناء، ما يعني أن أي خروقات يتم توثيقها رسميا، وليس عبر تقارير إعلامية غير مؤكدة.
رسمياً أوضح المتحدث باسم الجيش “الإسرائيلي” أنه منتشر على طول الحدود مع مصر لحماية البلدات “الإسرائيلية” القريبة، وأنه تم تعديل قواعد الاشتباك لتمكين الجنود من الرد الفوري على أي تهديدات قادمة من الحدود الغربية.
وأضاف البيان أن القيادة الإسرائيلية تتابع التطورات عن كثب، وتواصل العمل وفق الاحتياجات الأمنية مع الالتزام ببنود اتفاقية السلام مع مصر.
وبدأت مصر في شحذ قواها السياسية والدبلوماسية لوقف خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتمثلة في تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، كما أشار معلّقون عسكريون في قنوات مصرية مختلفة إلى أن الجيش “بدأ في تعزيز قواته العسكرية” في سيناء.
وكان ترامب قد لوح قبل أيام بوقف المساعدات التي تقدمها بلاده للأردن ومصر، إذا لم يستقبلا الفلسطينيين، وذلك بعد رفض كلا الدولتين مقترحات ترامب بشأن تهجير سكان غزة، وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، وفقاً لتصريحاته.
ولم يكتف ترامب بهذه التصريحات، بل كشف عن خطة جديدة تتمثل في “شراء غزة وامتلاكها بالكامل”، وقال في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، نُشرت يوم الاثنين، إن “الفلسطينيين لن يكون لهم حق العودة، لأنهم سيحصلون على مساكن أفضل بكثير” .
وصرح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، بضرورة إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه الفلسطينيين بحسب بيان لرئاسة الجمهورية المصرية، تناول تفاصيل اتصال هاتفي بين الرئيس المصري، ورئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن.